هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، السبت، إلى طهران والتقى بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك بالتزامن مع التوتر في بحر الخليج.
وفي بيان للخارجية العمانية، فقد "بحث ابن علوي في طهران اليوم مع ظريف، العمل على إيجاد حلول مناسبة تسهم في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة وسلامة حرية الملاحة عبر مضيق هرمز"، دون تفاصيل أكثر.
فيما قالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن ابن علوي التقي ظريف، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي ضمن "المشاورات الثنائية والمستمرة بين البلدين، بهدف الحوار وتبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في المنطقة"، دون التطرق إلى تفاصيل.
وكشف موقع "نادي المراسلين الشباب" التابع للتلفزيون الإيراني عن حمل وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، رسالتين مهمتين، من لندن وواشنطن إلى طهران.
وأفاد حساب "نادي المراسلين الشباب" على "تويتر"، بأن الرسالة البريطانية عرضت على إيران الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة جبل طارق "بعدها بساعات".
اقرأ أيضا: مسقط تدعو إيران للإفراج عن الناقلة البريطانية ولضبط النفس
واشتملت البرقية الثانية المرسلة من واشنطن على مقترح من جاريد كوشنر، يفيد بأن واشنطن ستفرج بواسطة عمان عن أموال إيرانية مجمدة، مقابل تراجع إيران عن موقفها إزاء صفقة القرن.
وتعد زيارة ابن علوي الثانية زيارة خلال نحو شهرين، حيث التقى ظريف في ظهران 20 أيار/ مايو الماضي لبحث تطورات المنطقة، ونفت سلطنة عمان وواشنطن بعدها أن تلك الزيارة مرتبطة بأي وساطة بين الولايات المتحدة وإيران.
ومنذ 19 تموز/ يوليو الجاري، تحتجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج، بزعم أن الناقلة "لم تراع القوانين البحرية الدولية".
وتصاعد التوتر، مؤخرًا، بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
وتتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.