هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن زعيم حركة ميرتس الإسرائيلية، نيتسان هوروفيتش، أسقط مصطلح "دولتان لشعبين" من اتفاق التحالف الذي توصل إليه مع إيهود باراك مؤخرا.
وأسس باراك الذي تولى زعامة حزب العمل ورئاسة الوزراء سابقا، حزبا سياسيا باسم "إسرائيل ديمقراطية"، لخوض الانتخابات العامة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتوصل الأسبوع الماضي باراك وهوروفيتش إلى اتفاق لتأسيس قائمة واحدة تجمع حزب "إسرائيل ديمقراطية" وحركة "ميرتس" مع انضمام عضو الكنيست المنشقة عن حزب العمل ستاف شافير اليها، تحت مسمى "المعسكر الديمقراطي".
ووردت في نص اتفاق التحالف هذا جملة فضفاضة تتحدث عن "التوصل لحل سياسي" دون تحديد ماهية هذا الحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وواجه اسقاط "دولتان لشعبين" انتقادات في حزب ميرتس، كما تشمل الانتقادات أيضا عدم استبعاد اتفاق الحركة مع باراك إمكانية التحالف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حكومة وحدة.
اقرأ أيضا: كاتبان إسرائيليان يتحدثان عن قوة وخطورة "باراك" بالانتخابات
ويستخدم مصطلح "دولتان لشعبين" في وصف الرؤية السياسية لبعض لأحزاب الإسرائيلية للحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومعروف عن حركة "ميرتس" تمسكها التاريخي الشديد بهذا الحل الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967.
ويسعى باراك إلى تأسيس تحالف لأحزاب اليسار والوسط في إسرائيل لمواجهة الأحزاب اليمينية التي يقودها حزب الليكود بزعامة نتنياهو.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية فقد رد زعيم "ميرتس" هوروفيتش على الانتقادات بالقول "لقد وضعنا مبادئ أساسية ومصطلحات لا تلغي أيا من مبادئنا، وحل الدولتين، وبكل وضوح، هو الإمكانية الوحيدة للتوصل لسلام وتسوية هنا".
واعتبر هوروفيتش أن عدم استخدام مصطلح "دولتان لشعبين" يأتي في سياق وجود الكثير من الإشكاليات لدى كل حزب، وأيضا خلال العملية السياسية، لكن عند النظر إلى الإيجابيات في مقابل السلبيات، فإن الإيجابيات تتفوق على كل خلاف".
ولم يتطرق زعيم "ميرتس" إلى الانتقادات لعدم وجود بند في اتفاق التحالف مع باراك يمنع القائمة من دخولها في حكومة وحدة مع نتنياهو.
اقرأ أيضا: "باراك" يعود لممارسة السياسة ويسعى لإسقاط حكومة نتنياهو
وواجه هوروفيتش معارضة في داخل "ميرتس" للتحالف مع باراك، وكان أعضاء القائمة المرشحة للكنيست يفضلون التحالف مع حزب العمل، لكن هوروفيتش قرر في النهاية التحالف مع حزب باراك الجديد.
وتشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية حراكا نشطا لبناء تحالفات لدى كافة الأحزاب في اليمين والوسط واليسار، وكذلك لدى الأحزاب العربية مع اقتراب موعد تقديم القوائم النهائية للجنة الانتخابات
ومن المقرر أن يتم فتح باب تسجيل القوائم الأربعاء المقبل، وإغلاقه مساء الخميس الساعة السابعة بتوقيت جرينتش.