هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنطلق اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية.
ووصف مسؤولون، الجولة الثامنة من المحادثات بين واشنطن وطالبان التي ستبدأ اليوم بأنها ستكون المرحلة "الحاسمة" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 18 عاما.
وقال مسؤولون كبار على دراية بالمحادثات، بحسب رويترز، إن من الممكن توقع الإعلان عن اتفاق للسلام في نهاية الجولة الثامنة للمحادثات بين الأطراف المتحاربة مشيرين إلى أنها ستؤدي إلى سحب القوات الأجنبية من البلد الذي يطحنه الحرب.
وفي هذا الإطار، قال مسؤولون أمريكيون إن "الرئيس دونالد ترامب يرغب بسحب كافة جنود بلاده من أفغانستان، قبل حلول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020".
وأكد 5 مسؤولين فضلوا عدم الكشف عن
هويتهم، لمحطة "إن بي سي" الأمريكية، رغبة ترامب باستكمال عملية سحب
الجنود من أفغانستان قبل حلول موعد انتخابات الرئاسة، إلا أن المسؤولين شددوا في الوقت
ذاته، على صعوبة تنفيذ هذا الطلب، لغاية نوفمبر 2020.
اقرأ أيضا: محادثات أفغانية بالدوحة بالتزامن مع مفاوضات طالبان وواشنطن
وكان ترامب قال الجمعة إن هناك "الكثير من التقدم" في محادثات السلام مع طالبان، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن لديه القدرة على أن يمحو جزءا كبيرا من أفغانستان في غضون أيام ما سيؤدي إلى مقتل الملايين.
وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية: "حققنا الكثير من التقدم، نحن نجري محادثات".
وقال إن القوات الأمريكية المنتشرة منذ قرابة عقدين من الزمن "يمكنها الانتصار في أفغانستان في غضون يومين أو ثلاثة أو أربعة، لكنني لا أتطلع إلى قتل 10 ملايين شخص".
وكان ترامب أدلى في تموز/ يوليو المنصرم بتصريحات مماثلة حول 10 ملايين قتيل، غير أنه أوضح هذه المرة أن الأمر لن يشمل أسلحةً نووية، وقال: "أنا أتحدث عن أسلحة تقليدية".
وتأتي تصريحاته في وقت استأنف فيه المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد محادثات السلام مع طالبان في الدوحة.
غير أن ترامب لم يكن واضحا في الرد على سؤال حول تقرير في صحيفة واشنطن بوست، عن اتفاق يجري التفاوض بشأنه يتضمن خفض الولايات المتحدة عديد قواتها في أفغانستان من 14 ألف عنصر حاليا إلى 8 آلاف.
وفي مقابل ذلك الخفض تقوم حركة طالبان، بحسب التقرير، بوقف إطلاق النار وتدخل محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية وتتعهد بنبذ القاعدة -- التي أدت هجماتها على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر إلى الغزو الأمريكي الذي أطاح بطالبان من السلطة في أفغانستان عام 2001.