هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحبت الإمارات والسعودية الأحد، باتفاق الوثيقة الدستورية بالسودان، الذي جرى التوصل إليه بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن "السودان يطوي صفحة حكم البشير والإخوان ويدخل حقبة جديدة في تاريخه السياسي بالتحول إلى الحكم المدني"، مضيفا أن "الطريق إلى دولة المؤسسات والاستقرار والازدهار لن يكون مفروشا بالورود".
وتابع قرقاش في تغريدة له بموقع
"تويتر": "لكن ثقتنا في السودان وشعبه وتكاتف المخلصين حوله
كبيرة".
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 4, 2019
من جهتها، أبدت وزارة الخارجية السعودية الأحد، ترحيبها بالاتفاق على الوثيقة الدستورية، والتوقيع عليها بالأحرف الأولى بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، بحسب ما أوردته وكالة "واس".
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في الخارجية، قوله إن "هذه الخطوة نقلة نوعية من شأنها الانتقال بالسودان الشقيق نحو الأمن والسلام والاستقرار"، منوها إلى "الجهود المبذولة من كافة الأطراف، لتغليب المصلحة الوطنية وفتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد".
وأكد التزام الرياض التام بالوقوف إلى جانب السودان ومواصلة دعمه، بما يسهم في نهوضه واستقراره واستتباب الأمن في كامل ربوعه.
يشار إلى أن الدول الخليجية وتحديدا
السعودية والإمارات، تبديان اهتماما كبيرا في مجريات الأحداث الدائرة بالسودان منذ
عزل الرئيس عمر البشير في نيسان/ أبريل الماضي.
اقرأ أيضا: أجهزة تنصت خليجية أفشلت انقلابا على "العسكري" السوداني
وكانت مصادر سودانية مطلعة كشفت
لـ"عربي21" عقب إعلان المجلس العسكري عن إحباطه عملية انقلاب الشهر
الماضي، أن "أجهزة تجسس حديثة عالية الكفاءة ساعدت المجلس على إحباط
المحاولة، المتهم بقيادتها رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب
المعتقل حاليا".
ورجحت المصادر، التي طلبت الاحتفاظ
باسمها، أن أجهزة التصنت والمراقبة الحديثة حصل عليها المجلس العسكري الانتقالي من
دولة خليجية، تساند المجلس العسكري وتدعم استمراره كشريك رئيسي في الحكم خلال
المرحلة المقبلة.
وأوضحت أن السلطات الأمنية في البلاد
كانت تراقب بدقة المشاركين واجتماعاتهم وموقع تسجيل بيان الانقلاب، مشيرة إلى أن
المخططين كانوا يعتزمون تنفيذ الانقلاب في 10 تموز (يوليو) الفائت بيد أن الكشف عن
بعض أعضاء الفريق تسبب في إرجاء ساعة الصفر إلى يوم الأربعاء 24 تموز/ يوليو.