هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر محلية في عدن جنوب اليمن، إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في اشتباكات بين قوات الحزام الأمني المدعومة من أبو ظبي، وبين قوات تابعة للرئاسة، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني تأكيده مقتل اثنين من قوات الحزام الأمني على الأقل، وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين قوات الحزام الأمني وعناصر الحماية الرئاسية قرب محيط قصر معاشيق الرئاسي بعدن،أثناء تشييع قتلى سقطوا الأسبوع الماضي في قصف لجماعة الحوثي.
إلى ذلك، دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، مناصريه "للزحف" نحو القصر الرئاسي في المدينة.
— مختار الرحبي (@alrahbi5) 7 أغسطس 2019
من جهة أخرى، شيع الآلاف من سكان محافظة عدن، جنوب البلاد، الأربعاء، جثامين عدد من قتلى الصاروخ الذي استهدف معسكر الجلاء بالمحافظة.
وبين من تم تشييعهم قائد قوات الدعم والإسناد اللواء منير اليافعي المكنى بأبي اليمامة، الذي قتل مع أكثر من 49 جنديا من قوات الحزام الأمني، جراء إطلاق صاروخ من طائرة مسيرة على معسكر الجلاء، تبنته جماعة الحوثي لاحقاً.
وجرت عملية التشيع وسط إجراءات أمنية مشددة، وتوتر شديد، عقب تحذير أطلقه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن هاني بن بريك، من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتباره "خطراً" لن يقبل به "الجنوبيون".
اقرأ أيضا: مسؤول يمني لـ"عربي21" يحذر من معركة كبرى مع الانفصاليين بعدن
وفرضت السلطات الأمنية في المحافظة، منذ الصباح الباكر سياجا أمنيا كبيرا على الشوارع القريبة، والمداخل الرئيسية لمدينة "كريتر" تحسبا لأي طارئ.
وتزامنت عملية التشييع مع تحليق مكثف لطائرات التحالف العربي فوق سماء المدينة، وسط مخاوف كبيرة من السكان الذين آثر غالبيتهم المكوث في منازلهم، خشية اندلاع مواجهات مسلحة.
ويعد أبو اليمامة من القيادات العسكرية البارزة في "الجنوب اليمني"، وتحمل مسؤولية قيادة ألوية الدعم والإسناد التي أنشئت بقرار رئاسي في آذار/ مارس 2016.
إلا أن تلك القوات المدعومة "إماراتياً" خاضت مطلع كانون الثاني/ يناير 2018، حرباً ضد القوات الحكومية ممثلة بقوات الحماية الرئاسية، ذهب ضحيتها العشرات من الجانبين، قبل أن تتوقف قبالة قصر معاشيق بعد تدخل قوات التحالف العربي لوقف المعارك حينها.