هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، انتقادا لاذعا إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب ما قال إنه "أرسل إشارات متناقضة إلى إيران".
وأضاف ترامب في تغريدة بموقع
"تويتر" أنه "لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها"،
مضيفا أن "إيران في مشكلة مالية خطيرة، وإنهم يائسون للتحدث إلى واشنطن، لكن
هناك إشارات متناقضة تصل إليهم من جميع أولئك الذين يزعمون أنهم يمثلوننا، بمن
فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون".
وتابع ترامب في تغريدة ثانية:
"أعرف أن إيمانويل يقصد الخير، وكذلك يفعل كل الآخرين، لكن لا أحد يتحدث باسم
الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها، ولا أحد مصرّح له بأيّ شكل أو طريقة
أو صيغة تمثيلنا".
اقرأ أيضا: ماكرون لروحاني: حصول إيران على مصالحها مهم جدا لنا
وكان ماكرون أكد التزام بلاده الثلاثاء الماضي، بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي، الذي وقعته القوى الغربية مع إيران، وذلك في ظل تهديد إيران بتقليص المزيد من التزاماتها بالاتفاق.
وخلال اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني، قال ماكرون إن "التوصل لنتائج مقبولة للطرفين وحصول إيران على مصالحها من الاتفاق النووي مهم جدا بالنسبة لباريس"، وفق بيان للرئاسة الإيرانية نشرته وسائل إعلام إيرانية.
وبحسب وكالة مهر الإيرانية، فقد "رحب الرئيس الفرنسي باقتراح روحاني للتشاور مع الخبراء والمسؤولين الإيرانيين والفرنسيين للتوصل إلى حلول مناسبة لمختلف القضايا الإقليمية والدولية، وأكد على ضرورة توسيع التعاون بين طهران وباريس في هذا الخصوص".
في المقابل، قال الرئيس الإيراني خلال الاتصال إنه "رغم الجهود التي تبذلها إيران وفرنسا لتخفيف التوتر في المنطقة، إلا أن الولايات المتحدة تقوم بتصرفات استفزازية".
وأكد روحاني أن بلاده "تولي أهمية لحرية الملاحة وأمنها في مضيق هرمز"، وأشار إلى أن "كل يوم تمر عشرات السفن البحرية عبر مضيق هرمز، والقوات الإيرانية تواصل مراقبتها وفقا للقواعد البحرية الدولية".
ووصف روحاني "التصرفات الأمريكية في جميع أنحاء الخليج بأنها استفزازية"، وأوضح: "للأسف، نشهد تصرفات أمريكية استفزازية في المنطقة، رغم الجهود التي تبذلها إيران وفرنسا لتهيئة الظروف المواتية لتخفيف التوتر وضمان الاستقرار".
كما لفت الرئيس الإيراني إلى أن المحادثات التي جرت في الأشهر الأخيرة حول الاتفاق النووي "كانت إيجابية"، مشيرا إلى أن "هدف إيران هو تقليص التزاماتها النووية والوفاء بها بتعزيز هذا الاتفاق والحفاظ عليه".