ملفات وتقارير

ست سنوات على "رابعة".. هكذا تفاعل النشطاء مع ذكراها؟

القاهرة – عربي21 – جمانة حمدي 14-Aug-19 03:49 PM

سلطات الانقلاب في مصر قتلت ما لا يقل عن 900 شخص في أب/ أغسطس 2013

مرت ست سنوات على مجزرتي رابعة العدوية والنهضة في مصر، إلا أن ذكراها ومشاهدها لا تزال حاضرة في أذهان آلاف المصريين ومئات الأسر التي فقدت شهيدًا فيها، أو تغيب لها معتقلًا بها.

جرح رابعة والنهضة وما تلاهما وسبقهما من مجازر، لم يندمل بعد في قلوب الآلاف الذين دشنوا عدة وسوم للحديث عن الذكرى، وشهدائها من أصدقائهم وأقربائهم، والمختفين قسريًا منذ ذلك الحين.

وكانت سلطات الانقلاب في مصر قتلت ما لا يقل عن 900 شخص، وجرحت أكثر من ألف آخرين أثناء تفريق اعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة الكبرى، في الرابع عشر من آب/ أغسطس عام 2013.

وكان المعتصمون يحتجون على الانقلاب الذي قام به عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي الذي يعد أول رئيس مدني منتخب في مصر.

آلاف التغريدات والمنشورات توالت على "تويتر" و "فيسبوك"، منذ أمس الثلاثاء، تعج بآلام وأوجاع عن ذكرى قتل وحرق المئات من المعتصمين، ودهس الجرافات لجثث الشهداء، تزايدت مع تداول مئات المقاطع المسجلة والصور التي وثقت تلك المجازر.

عدد من الصفحات المعارضة نشرت توثيقًا لعدد الشهداء، فقالت صفحة "قصة رابعة" أن عدد الشهداء قد وصل إلى 1104 شهيد، من بينهم 22 طفلًا.

أيضًا تداول النشطاء ألبومًا للمصور الشهيد مصعب الشامي، والذي قام بتصويره يوم مجزرة فض رابعة، ووصفه النشطاء بأنه "من أشهر الألبومات التي حكت أحداث المجزرة بصمت".

البعض تحدث عن 6 سنوات من حكم الانقلاب العسكري لمصر، فقال المخرج الوثائقي أسعد طه: " وكيف كنّا نتوقع شكل مرحلة بدأت بمذبحة؟!".

نشطاء قالوا انهم توقفوا عن الفخر بمصريتهم منذ وقوع المذبحة، معتبرين يوم وقوعها يوم "عار" على حكامها وجيشها ونخبتها، كما وصفوها بـ "الفارقة".

كذلك تداول النشطاء تقريرًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش حددت فيه المتهمين والمتورطين في تنفيذ المذبحة، ومنهم رئيس الأركان آنذاك صدقي صبحي، ورئيس المخابرات الحربية محمود حجازي، ومدير المخابرات العامة محمد فريد التهامي، ومساعدي وزير الداخلية والأمن المركزي.