هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختتمت أحزاب معارضة بريطانية الثلاثاء، اجتماعا ثانيا لها لمناقشة تطورات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، واتفقوا خلاله على ضرورة التصدي لاحتمال حصول "بريكست" دون اتفاق.
وقالت الأحزاب في بيان مشترك عقب
اجتماعها، إننا "مصممون على التصدي بشكل عاجل لبريكست من دون اتفاق في 31
تشرين الأول/ أكتوبر"، مهددة رئيس الوزراء بوريس جونسون بالسعي إلى إفشاله
بالانتخابات، إذا لم ينفذ بريكست من دون اتفاق.
وأضاف بيان حزب العمّال والحزب
الوطني الاسكتلندي والليبراليين-الديموقراطيين والحزب الوطني في ويلز وحزب الخضر
والمجموعة المستقلة من أجل التغيير، أن "المشاركين اتفقوا على الحاجة الملحة
للعمل معا، لإيجاد الوسائل العملية لتجنب غياب الاتفاق، بينها إمكان التصويت على
قانون وحجب الثقة عن الحكومة".
ورفع هذا الإعلان سعر الجنيه الإسترليني،
وقرابة الساعة 13:45 ت غ، ارتفع سعر الصرف بنسبة 0,6 بالمئة تقريبا، مقابل اليورو
والدولار.
ولم يستبعد بوريس جونسون تعليق عمل
البرلمان، لمنع النواب من عرقلة تنفيذ بريكست من دون اتفاق.
اقرأ أيضا: هكذا وصف ترامب جونسون في أول محادثات مباشرة بينهما
وتعبيرا عن رفضهم تعليق عمل
البرلمان، عقد نواب اجتماعا آخر الثلاثاء في البرلمان ونبهوا في بيان مشترك إلى أن
"أي محاولة لمنع البرلمان من الالتئام لفرض بريكست من دون اتفاق ستصطدم
بمقاومة ديموقراطية قوية وشاملة".
وبين هؤلاء النواب الذين بلغ عددهم
160 وفق النائب العمالي ستيفن داوتي، شخصيات معارضة رئيسية مثل العمالي جون
ماكدونل وزعيمة الحزب الليبرالي الديموقراطي جو سوينسون.
ويريد بوريس جونسون مغادرة الاتحاد
مهما كلّف الأمر مع أو بدون اتفاق، ما يقسّم المملكة المتحدة وحتى معسكره المحافظ
الذي يرغب قسم منه بإبقاء روابط وثيقة مع الاتحاد.
ويثير انفصال من دون اتفاق أيضا
الخشية من حصول نقص في المواد الغذائية/ والوقود والأدوية وكذلك من إعادة فرض رسوم
جمركية.
ويختلف الاتحاد الأوروبي ولندن على
مصير الحدود الإيرلندية المستقبلية، التي ستفصل بين المملكة المتحدة والسوق
الموحّدة الأوروبية، رغم أنهما أكدا استعدادهما لمناقشة المسألة.