هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تثن التعزيزات الأمنية التي تعرفها الجزائر العاصمة من خروج المئات من المتظاهرين في الجمعة الـ28 للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل ما تبقى من رموز نظام بوتفليقة وعلى رأسهم الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.
والثلاثاء الماضي، أكد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، أن المؤسسة العسكرية ستتصدى بكل صرامة لمن وصفهم بـ "أذناب العصابة"، ولن تسمح لأي كان المساس بسمعة الجزائر أو محاولة تقزيم دورها إقليميا ودوليا.
ووفق صحيفة "الخبر" المحلية، فقد توافد المتظاهرون بشارع ديدوش مراد بالعاصمة وسط وجود أمني مكثف، لافتة إلى أنه لأول مرة منذ بداية الحراك الشعبي اصطفت شاحنات الشرطة على طول شارع باستور، كما عرفت ساحة موريس أودان سدا أمنيا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى البريد المركزي.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة للإنزال الأمني بالعاصمة من قبيل: "يا للعار يا للعار.. العاصمة تحت الحصار"، وأخرى تؤكد أن السيادة للشعب "سيادة شعبية.. مرحلة انتقالية"، كما رفعوا شعارات رافضة للجنة الحوار والوساطة التي باشرت لقاءات مع الطبقة السياسية بقيادة كريم يونس، لبحث سبل الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
ويواجه فريق الحوار انتقادات من أحزاب معارضة؛ حيث اعتبرت أن عمله يدور فقط حول حوار يفضي إلى انتخابات رئاسية، وأنه تجاهل مطالب الحراك برحيل رموز نظام بوتفليقة.
ومنذ 22 شباط/ فبراير الماضي، تعيش الجزائر على وقع احتجاجات شعبية دفعت في 2 نيسان/ أبريل الماضي بعبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة من الرئاسة، فيما اعتقل عدد كبير من رموز نظامه وعلى رأسهم الوزيران الأولان السابقان، أحمد أويحيى وعبد المالك سلال.
اقرأ أيضا: الجزائريون يتظاهرون تحت شعار "إما نحن أو أنتم" (شاهد)