هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بإقرار بنود إضافية لولاية بعثته، بما يساعد على تحقيق "وقف الفوضى" في ليبيا.
وأفاد سلامة خلال مقابلة على إحدى المحطات التلفزيونية المحلية، أنه طلب من مجلس الأمن دعم وقف إطلاق النار ومنع تدفق السلاح، وذلك خلال جلسة عقدها بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، حول "الحالة في ليبيا".
وقال سلامة، خلال مقابلة على إحدى المحطات التلفزيونية المحلية: "أشجع هذا المجلس على النظر في وضع أحكام إضافية في ولاية البعثة، بما يعزز القدرة على وقف العنف الذي يتفاقم بسبب إمدادات الأسلحة والذخائر، وانتهاكات حظر تصدير السلاح، التي تتواصل من قبل جميع أطراف النزاع".
وأضاف: "يؤسفني أن حظر تصدير السلاح لم يكن فعالا، خصوصا منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي"، وهو "تاريخ إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس".
اقرأ أيضا: هدوء حذر على جبهات طرابلس.. والمسماري إلى الإمارات
وشدد على أنه "بدون التزام كل الجهات الخارجية سيتواصل هذا النزاع"، داعيا إلى "مواصلة جهود الوساطة وإيصال المساعدات الإنسانية".
ولفت إلى أنه في مثل هذا اليوم، "أطلق حفتر عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس، ما أوقف العملية السياسية وأسقط الدولة في أتون النزاع من جديد".
وفي السياق نفسه، حذر سلامة من "كارثة" محدقة قد تقود منطقة شمال إفريقيا بأسرها إلى الفوضى، في حال استمرار مضاعفة الدعم العسكري لأحد أطراف الصراع بليبيا.
وقال إن "ليبيا تواجه اثنين من السيناريوهات المقلقة للغاية: الأول مواصلة النزاع واستمرار قتل الليبيين، وتزايد التهديدات الإرهابية العابرة للحدود".
ويتمثل الثاني في "مواصلة مضاعفة الدعم العسكري لأحد أطراف الصراع، سواء اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ما سيؤدي إلى كارثة محدقة تقود إلى سقوط المنطقة بأسرها في الفوضى" حسب تعبيره.
اقرأ أيضا: السراج: قوات حفتر تعتدي على حلم الليبيين ببناء الدولة المدنية
وتابع: "لدينا الآن أكثر من 120 ألف مشرد، أطالب مجلس الأمن بضرورة إدانة القصف العشوائي للمدنيين، خاصة في بلدة مرزق الجنوبية، حيث مازال الوضع مروعا، وهناك هجمات جوية محددة الهدف لطيران حفتر أودت بحياة أكثر من 40 شخصا".
وأعرب عن "القلق الشديد من محاولات الحكومة الشرقية المؤقتة التابعة لحفتر غير المعترف بها للسيطرة على المناطق الشرقية، وإجراء انتخابات في مدن شهدت بالفعل هياكل منتخبة، الأمر الذي سيؤدي إلي تفتيت تلك الهياكل المنتخبة وإضعافها".
وأعلن سلامة عن اعتزامه التوجه إلى المغرب قريبا، دون تحديد موعد دقيق، في إطار "حملة مكثفة مع أصحاب المصلحة الدوليين، لتنظيم اجتماع مع الأطراف الليبية المعنية".