هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارة الدفاع تسعى إلى تعويض الخلل في موازنتها، جراء إنفاقها على الجدار الحدودي مع المكسيك، عبر دفع الأوروبيين إلى سد ثغرات مالية في مشاريع بناء عسكرية أمريكية ببلدانهم.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، دعا في بداية جولة أوروبية حلفاء البلاد إلى سد تلك الثغرات، الناجمة عن سحب البنتاغون أموالا من مشاريع مختلفة لصالح الجدار، الذي يصر على إنشائه الرئيس دونالد ترامب.
يشار إلى أن ترامب أعلن "حالة الطوارئ الوطنية" بشأن الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع المكسيك، في شباط/ فبراير الماضي، بهدف تجاوز الكونغرس والموازنة العامة في عملية تمويل الجدار، ولجأ بعد ذلك إلى دفع البنتاغون لتحمل التكاليف.
وجراء ذلك، خسرت مشاريع بناء للجيش الأمريكي في أوروبا نحو 770 مليون دولار، بحسب "واشنطن بوست".
وتهدف تلك المشاريع إلى مساعدة حلفاء الولايات المتحدة في رفع قدراتهم الدفاعية في وجه هجوم محتمل من روسيا.
اقرأ أيضا: قرار قضائي يسمح لترامب باستخدام أموال الجيش لبناء الجدار
والخميس، أشار إسبر، في إطار زيارته لندن، إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى "مزيد من تقاسم الأعباء" مع حلفائها.
وقال، مخاطبا الأوروبيين: "إذا كنتم قلقين في الواقع، فربما يجب عليكم النظر في إمكانية تغطية تمويل هذه المشاريع لنا، لأن ذلك في كثير من الأحوال سيؤدي إلى إقامة بنى تحتية في بلدانكم".
وقرر إسبر مؤخرا إعادة تخصيص 3.6 مليارات دولار من ميزانية 127 مشروع بناء عسكري لصالح تشييد 175 ميلا من الجدار الحدودي مع المكسيك، ما أضر ببرنامج تعزيز القدرات الدفاعية لدول أوروبا الذي أطلقه الرئيس السابق، باراك أوباما، عام 2014، بهدف "ردع روسيا".