هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت المؤسسة العامة للسينما في سوريا تأجيل العروض الجماهيرية لفيلم "دم النخل"، وذلك بعد موجة انتقادات أعقبت العرض التجريبي له.
وقالت المؤسسة في بيان
صدر باسمها، الجمعة، إن قرار التأجيل "جاء بعد العرض التجريبي الأول للفيلم
على الصحافيين والإعلاميين وإجراء المؤتمر الصحفي لفتح باب النقاش والاستماع لكل
الآراء والنقد الإيجابي والسلبي".
واعتبرت أن القرار ينبع من "الحرص على أن تصل الرسالة الوطنية بشكلها
الصحيح لكل شرائح مجتمعنا السوري المنوّع والمتكاتف بكل أطيافه، وخاصةً لأهلنا في
كل المحافظات التي قدّمت أغلى ما تملك في سبيل عزة الوطن ورفعته".
وأكدت أن الهدف من وراء التأجيل "دمج الآراء التي جمعناها
ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية، منسجماً مع قيمة وقداسة كل تلك
التضحيات".
اقرأ أيضا: السينما المستقلة
وأشارت إلى وجود "من
يتربصون بكل عمل وطني وبكل نجاح"، معبرة عن "فرحتهم بحضور الرئيس السوري بشار
الأسد وعائلته للعرض الأول وإبدائه ملاحظاته على الفيلم".
وأكملت: "هدفنا من هذا الفيلم هو إبراز دور الجيش
العربي السوري العقائدي الذي ينتمي أبناؤه إلى كافة شرائح المجتمع السوري في كافة
محافظاته".
ورغم أن الفيلم لم
يعرض جماهيريا بعد، فإنه أثار موجة انتقادات تركزت خاصة في محافظة السويداء، إذ
انتشرت على الصفحات الإخبارية والشخصية هناك ملاحظات تقول إن المسلسل يسيء إلى
صورة التضحيات التي قدمتها المحافظة، وثمة من قال إن الفيلم أظهر أبناءها في صورة
الخائفين من "تنظيم الدولة".
يذكر أن الفيلم عرض في
دار الأوبرا في دمشق يوم 11 أيلول/ سبتمبر الجاري، وتزامنا مع ذكرى عيد ميلاد الرئيس بشار
الأسد الذي حضر العرض التجريبي مع عائلته.
وكتبت الفيلم ديانا كمال الدين، وهو التجربة الثالثة لها مع أنزور، بعد "فانية
وتتبدد" و"رد القضاء"، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
وتقول المؤسسة في
موقعها على الإنترنت "إن فيلم "دم النخل" يتحدث عن عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، الذي
قتل على يد "داعش" وهو يدافع عن كنوز مدينة تدمر رافضا المغادرة وتركها
للسلب والنهب، فدفع روحه ثمنا لذلك".
كما أنه يستحضر شخصية
الملكة زنوبيا مع الطفل خالد الأسعد من خلال التلاقي ما بين الماضي والحاضر.