هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال "باتريك كوبيرن"، المختص البريطاني بالشؤون العربية، إن ولي العهد السعودي يسعى إلى سياسة جديدة بشأن قضية قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، تهدف إلى تخفيف اهتمام الإعلام الدولي بها قبل انتخابات 2020 الرئاسية في الولايات المتحدة.
وفي مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الجمعة، أشار "كوبيرن" إلى أن قضية خاشقجي تحرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الساحة السياسية، وتمنح خصومه الديمقراطيين ورقة ضده في الانتخابات المرتقبة.
ولفت الكاتب إلى تقرير لموقع "ميدل إيست آي" الإخباري، نقل عن مصادر وصفها بأنها رفيعة المستوى في دولة الإمارات، بأن ابن سلمان يتبنى سياسة تهدف إلى تقليل التركيز على الجريمة بل وإبعادها عن بؤرة الاهتمام الإعلامي قدر ما يستطيع خلال العام المقبل وحتى نهاية الانتخابات.
اقرأ أيضا: تسريب جديد يكشف تفاصيل "الخطة الأصلية" لتصفية خاشقجي
ويقول كوبيرن، بحسب "بي بي سي"، إن "جريمة اغتيال وتقطيع جثمان جمال خاشقجي الوحشية من جانب فريق الاغتيال السعودي ما زالت تطل علينا على صفحات الجرائد وعبر وسائل الإعلام بعد نشر تفاصيل الحوار بين القتلة الذين كانوا في انتظار وصول خاشقجي لمقر القنصلية في إسطنبول".
ويشير إلى أن "جزءا من هذا الحوار المرعب تم الكشف عنه قبل عدة أشهر للمحققة التابعة للأمم المتحدة أغنيس كالامار" التي أكدت في تقريرها أن "السعودية مسؤولة عن قتل خاشقجي المتعمد والمدبر" وأنها حصلت على "أدلة كافية ومقنعة لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي وأصوله المالية" ولو بشكل مؤقت حتى انتهاء التحقيق.
ويضيف: "وخلال أيام قليلة ستحل الذكرى السنوية الأولى لجريمة قتل خاشقجي في الوقت الذي تسعى فيه السعودية بكل قوتها للتخلص من صورة الدولة المنبوذة التي أصبح الكثيرون حول العالم ينظرون إليها عبر منظارها".
ويوضح أن العلاقة الوطيدة بين ابن سلمان وترامب ستضع الكثير من العراقيل أمام حملته الانتخابية وستوفر لمنافسه الديمقراطي الفرصة لشن الانتقادات وتوجيه الاتهامات إليه على مدار العام الانتخابي.
ويختم كوبيرن قائلا إنه "بغض النظر عما كان ترامب ينتظر قبيل زيارته التاريخية للسعودية عام 2017 فإن النتائج كانت أكبر بكثير. وعلى الناحية الأخرى فإن الرئيس الأمريكي دفع ثمنا سياسيا باهظا بعد الكشف عن جريمة اغتيال خاشقجي بسبب علاقاته الوطيدة بابن سلمان".