هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت قوى سياسية مصرية في الداخل من
خطورة الوضع الحالي الذي تعيشه في البلاد.
وأصدرت الحركة المدنية التي تتشكل من بعض
الأحزاب والشخصيات السياسية والعامة المعارضة للنظام بيانا بالتزامن مع مؤتمر الشباب
الذي عقده السيسي السبت.
وحذر الموقعون على البيان من خطورة الاستمرار
في الوضع الحالي على مستقبل مصر، وشددوا على أن أزمة مصر لن تحل بمؤتمرات يخاطب فيه
النظام نفسه.
وطالب البيان بإطلاق سراح كافة المعتقلين
السياسيين غير المتورطين في العنف، والمحبوسون بسبب تعبيرهم عن الرأي، وتحرير الإعلام
من سيطرة الأجهزة الأمنية.
وفي سياق تعليقه على البيان قال نائب مدير
مركز الأهرام للدراسات السياسية عمرو هاشم ربيع إن ما جاء في البيان مطالب مشروعة ومعقولة.
ويضيف ربيع في حديثه لـ"عربي21"
أن مثل هذه البيانات مهمة وما تضمنته من مطالب يأتي في إطار التأكيدعلى هذه المطالب
والعمل على تحقيقها بالفعل وتذكير الناس بها؛ خاصة أنها مطالب مشروعة سواء الحق في
التعبير أو العيش أو الدواء وغيره؛ ولا بد أن تظل الناس مدركة وعلى وعي بها لأن النظام
مهما بلغ من قوة فهو في النهاية يخشى الناس والرأي العام مهما حاول أن يخفي ذلك أو
يتظاهر بغيره".
وحول نتائج مثل هذه البيانات، قال ربيع:
"علينا ألا نستعجل النتائج، ومن يتوقع ذلك في هذا التوقيت يكون واهما؛ ولكن يمكن
أن تكون مؤثرة على المدى البعيد، ويمكن تكرار نموذج حركة كفاية التي بدأت ضعيفة في
بدايتها ثم نشطت تدريجيا حتى صارت قوية ومزعجة للنظام، وقادت العديد من الفعاليات والاحتجاجات
وصولا إلى ثورة يناير، وهذا ما يجب أن تحاول فعله المعارضة المصرية؛ أن تعمل على التراكم
وعلى مدي بعيد ولا تستعجل الثمرة".
أما الكاتب الصحفي قطب العربي فيرى أن
البيان تكمن قيمته في أنه صادر من معارضة الداخل
رغم التضييق عليها وتقييد حركتها الشعبية بالشارع.
ويضيف العربي لـ"عربي21": نتمني
أن يكون هذا البيان خطوة لتجميع المعارضة، ولتكن البداية بمعارضة الداخل دون تهميش
لأحد، وهذا البيان بداية لهذه الروح فلم يحمل أي تهميش أو مهاجمة لأي فصيل، وأتمنى
أن تتوسع هذه الروح وهذه الوحدة لتشمل معارضة الداخل والخارج؛ بحيث يكون هناك جناحين
للمعارضة بالداخل والخارج لمحاصرة هذا النظام.
بدوره قال القيادي بتيار الكرامة عبد العزيز
الحسيني، أحد الموقعين على الببان، لـ"عربي21" إن ماجاء في هذا البيان من
مطالب هي مطلب الشعب ومن صاغه مجموعة من الشباب عبروا عن زملائهم السجناء بالمطالبة
بضرورة الإفراج عنهم، منتقدين عقد المؤتمرات وإقامة الحفلات والدعاية غير العادية في
الوقت الذي يقبع فيه هؤلاء بالزنازين.
اقرأ أيضا: غليان سياسي بمصر بين "أحزاب السيسي" والحركة المدنية