الأمن المصري يعتقل الناشط اليساري كمال خليل

اعتقلت قوات الأمن المصرية الناشط اليساري، كمال خليل، الاثنين، وذلك بعد انتقاده، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، بناء رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي لقصور رئاسية على "حساب الشعب".

وكانت آخر تغريدة كتبها خليل على "تويتر": "الشعب يريد إسقاط النظام: وإذا قالولك: تحيا مصر.. يبقى هيبيعوا حتة من مصر".

— Kamal Khalil (@kamalkhalil20) September 16, 2019

وانتقد خليل بناء السيسي لقصور رئاسية على "حساب الشعب"، قائلا: "الموازنة العامة للدولة والموازنة الثانية السرية موازنة للفقراء وموازنة لقصور ومشروعات الرئاسة في العلمين والعاصمة الادارية الجديدة (منتجع الهكسوس)".

— Kamal Khalil (@kamalkhalil20) September 15, 2019

وتأتي خطوة اعتقال خليل قبل أيام قليلة من الدعوة التي أطلقها الفنان ورجل الأعمال محمد علي، بتنفيذ خطوات احتجاجية على الأرض للإطاحة بالسيسي.

وكان محمد علي، المُوجود حاليا في إسبانيا، قد تعهد باتخاذ ما وصفه بـ "خطوات عملية" لإنهاء حكم السيسي، مؤكدا أنه يخطط للثورة ضده.

اقرأ أيضا: منظمة حقوقية تدعو مدريد لحماية رجل الأعمال المصري محمد علي

ودعا علي الشعب المصري إلى الوقوف خلفه ومساندته في ثورته، مضيفا: "انتهى وقت الكلام ونريد أن نعيش"، ومؤكدا أن الشعب معه، وأن القوى السياسية تقف خلفه، وكذلك الجيش والشرطة اللذان قال إنهما لا يقبلان بهذا الظلم، وفق قوله.

ونقلت حركة الاشتراكيين الثوريين عن زوجة كمال خليل قولها إنه اعتقاله من منزله، لـ"سؤاله في جهاز الأمن الوطني"، لافتة إلى أن مكان احتجازه غير معلوم حتى الآن.

وأشار المحامي والناشط الحقوقي، محمد عبد العزيز، إلى أنه قام بإرسال تلغراف للنائب العام يفيد اعتقال كمال خليل.

وقال المحامي الحقوقي، محمد عبدالعزيز، :"عادت قوة من الشرطة مرة أخرى منذ قليل إلى منزل المهندس كمال خليل وسألوا زوجته عن اللاب توب الخاص به، ولم يجدوه وانصرفت بعدها".

وأردف- عبر حسابه على الفيسبوك- :"مازال مكان احتجازه مجهولا، وحتى جهة التحقيق، وتم إرسال تلغراف إلى النائب العام من أسرته برقم 265201516 بتاريخ اليوم الاثنين الساعة الخامسة مساءً للمطالبة بالإفراج عنه، خاصة أنه مريض ويتعاطى أدوية بمواعيد منتظمة".
وكمال خليل هو ناشط مصرى ينتمي إلى التيار اليساري، وأحد أهم رموز هذا التيار بمصر، وهو مهندس استشاري، ودافع بقوة عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير واعتقل على خلفيتها.

يُذكر أنه تم اعتقال خليل لأكثر من 16 مرة طوال عمره منذ أن كان طالبا بكلية الهندسة في جامعة القاهرة. وقد "ناضل كثيرا ضد الانتهاكات والظلم الذي يقع على الطبقات الفقيرة".