هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنّ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير
العدل السعودي سابقا، محمد العيسي، هجوما على "الإسلام السياسي"، قائلا
إنه يُمثل تهديدا ومصدرا للانقسام في المجتمع، بحسب قوله، مؤكدا أنهم اعتمدوا رؤية
جديدة لمواجهة ما وصفه بالتعصّب.
وأعلن، خلال مؤتمر دولي للسلام، عُقد في
باريس، الثلاثاء، دعمهم وتأييدهم التام للخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي،
إيمانويل ماكرون، في نيسان/ أبريل الماضي عندما تحدّث عن الإسلام السياسي.
وهاجم الرئيس الفرنسي "الإسلام
السياسي" بوصفه "تهديدا لوحدة فرنسا وقيم جمهوريتها، ويسعى للانعزال عنها"،
متوعدا بالتصدي لكل أنواعه، ومطالبا بترسيخ "قيم العلمانية لمجابهة خطر
الطائفية والمشاريع السياسية باسم الدين".
وشارك في مؤتمر باريس عدد من كبار رجال
الدين في العديد من الدول الإسلامية، إضافة إلى المسؤولين عن الطوائف الكاثوليكية
واليهودية والبروتستانتية والأرثوذكسية في فرنسا.
وشدّد الأمين العام لرابطة العالم
الإسلامي، التي تُعتبر ذراعا دبلوماسية للسعودية وأداة لنشر الفكر الوهابي، على "أهمية
أن يحترم المسلمون في فرنسا دستور بلدهم وقوانينه وثقافته".
وأضاف: "يجب على جميع المسلمين في أوروبا
احترام دساتير وقوانين وثقافات البلدان التي يعيشون فيها"، مشدّدا على أنه
"يجب عليهم أن لا يقبلوا استيراد الفتاوى والأفكار الأجنبية".
وتابع: "نحن هنا لتعزيز جهود التماسك
الاجتماعي للجمهورية الفرنسية ونرفض بالكامل أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد،
وخاصة في الشؤون الدينية".
وقبل افتتاح المؤتمر تظاهر العشرات
احتجاجا على مشاركة الوزير السعودي السابق.
وكان مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا المرتبط
بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أعرب، الخميس، عن دهشته من هذا المؤتمر. وأبدى
رئيسه، عبد الله زكري، في بيان أسفه لـ "تهميش الهيئات الرسمية الممثلة
للديانة الإسلامية في فرنسا".
كما ندد برابطة العالم الإسلامي التي تجسد
برأيه إسلاما "لا يمثل مسلمي فرنسا ولا يتوافق (…) مع قيم الجمهورية".