هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حصلت صحيفة "عربي21"، على النسخة النهائية للرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، والتي توصلت إليها ثمانية فصائل وقوى سياسية فلسطينية.
وعقدت الفصائل الموقعة على هذه المبادرة الإثنين في مدينة غزة، مؤتمرا صحفيا تحدث من خلاله على تفاصيل هذه كما ورد في الوثيقة التي حصلت عليها "عربي21".
وذكرت الفصائل، أن مبادرة المصالحة هذه جاءت، "تقديرا للجهود المبذولة عموما والمصرية على وجه الخصوص، نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، من أجل حماية القضية الفلسطينية من المؤامرات التصفوية التي تعصف بها".
وتعتبر الرؤية الفصائلية، أن "اتفاقيات المصالحة الوطنية الموقعة من الفصائل في الأعوام 2005، 2011، 2017، في القاهرة واللجنة التحضيرية في بيروت 2017، مرجعا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
ودعت الفصائل إلى "عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية "الأمناء العامون" خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019، في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الرئيس محمود عباس، وتكون مهام هذا الاجتماع الاتفاق على رؤية وبرنامج واستراتيجية وطنية نضالية مشتركة".
اقرأ أيضا: الفصائل الفلسطينية تطرح مبادرة جديدة للمصالحة.. هل تنجح؟
وأضافت: "والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، والرقابة على عملها وفق القانون إلى حين إجراء الانتخابات الشاملة، ومهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية وكسر الحصار عن قطاع غزة، وتعزيز مقومات الصمود لشعبنا في الضفة لمواجهة الاستيطان والتهويد، وتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية تحت اشرف لجنة الانتخابات المركزية".
وذكرت الرؤية، أن "المرحلة من أكتوبر- 2019 وحتى يوليو 2020، تعتبر مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، يتخللها تهيئة المناخات الإيجابية على الأرض بما فيها وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية من جميع الأطراف، إضافة للعودة عن كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومست حياة المواطنين، ووقف كل أشكال الاعتقال السياسي للمناضلين كافة".
واقترحت المبادرة جدولا زمنيا للمرحلة الانتقالية على أن يشمل "عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير المنظمة "الأمناء العامون" خلال شهر أكتوبر على أن تضع على جدول أعمالها وتنفذ الأمور التالية وهي أولا؛ الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بما لا يتجاوز نهاية عام 2019 ، وآليات تسلمها مهامها والفترة الزمنية".
وأما ثانيا، العمل على "توحيد القوانين الانتخابية للمؤسسات الوطنية الفلسطينية، وثالثا؛ استئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية للبدء بالتحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل فور انتهاء اجتماع لجنة تفعيل المنظمة، والتوافق في المناطق التي يتعذر إجراء الانتخابات فيها".
ويعلق البند الرابع، بـ"إجراء الانتخابات الشاملة" التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في منتصف 2020.
ودعت الفصائل الموقعة على الرؤية وهي؛ حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب والمبادرة الوطنية، والاتحاد الديمقراطي "فدا"، والجبهة الشعبية- القيادة العامة، والصاعقة، جماهير الشعب الفلسطيني وكل قطاعات وفئات المجتمع الفلسطيني، إلى "تبني هذه الرؤية الوطنية؛ كبوابة ومدخل لمواجهة المؤامرات وصفقة القرن ومعالجة القضايا الوطنية".
اقرأ أيضا: استطلاع فلسطيني: 61 بالمئة يريدون استقالة عباس
وفي نهاية المؤتمر الذي حضرته "عربي21"، أعلنت الفصائل عن مجموعة من الفعاليات و"برنامج مكثف ومتواصل" من أجل تحقيق رؤيتها للوحدة وإنهاء الانقسام، بشكل متزامن بين غزة والضفة والخارج، سينطلق خلال الأيام القادمة.
ويشمل هذا البرنامج؛ تنظيم لقاءات جماهيرية واسعة في مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني، ومؤتمرات شعبية واعتصامات في ساحات وعواصم دولية، من أجل "خلق رأي عام ضاغط على حركتي فتح وحماس للاستجابة إلى نبض الشارع بضرورة إنهاء حالة الانقسام المدمر وإنجاز المصالحة".
وكشفت الفصائل عن عزمها تنظيم "مليونية الوحدة وإنهاء الانقسام"، عبر مسيرات جماهيرية شعبية حاشدة، في كافة محافظات الوطني ومواقع اللجوء والشتات.
ودعت الفصائل، جماهير الشعب الفلسطيني إلى "الالتفاف حول هذه الرؤية، والانخراط في الفعاليات والأنشطة والمسيرات والاعتصامات، من أجل اختراق جدار الانقسام اللعين ووضع اللبنات الأولى لوحدة وطنية حقيقية، مبينة على أساس الشراكة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية".
وشددت الفصائل، على أنه "لا خيار أمام شعبنا لمواجهة صفقة القرن، إلا بالوحدة".