هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في سياق كشفه عن مضمون لقاء جمعه برئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، أكد الكاتب الأمريكي مايك إيفانس على أن السيسي يبذل قصارى جهده من أجل العمل مع إسرائيل.
وامتدح إيفانس في مقالته بصحيفة "جيروزاليم
بوست" الإسرائيلية وترجمته "عربي21" هذا التوجه لدى السيسي، قائلا إنه "لم يغير قناعاته السياسية، خلال أربع مرات جمعتهما معا".
وأجرى الكاتب الأمريكي لقاءه الأخير بالسيسي، على هامش
الجمعية العامة للأمم المتحدة في فندق بالاس بولاية نيويورك الأمريكية.
وقال: "ما يجب أن نمتدحه في السيسي، حجم إقباله على
العمل مع إسرائيل، بحيث بذل في هذا المسار كل طاقته، وأدخل ذلك في مرحلة التطبيق
على أرض الواقع".
اقرأ أيضا: الغارديان: السيسي ليس الديكتاتور المفضل عند الجميع
وأوضح إيفانس أنه "سأل السيسي عن آخر الأخبار حول
الاحتجاجات المتصاعدة في مصر، حيث أبلغه الأخير أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول
خلق الفوضى في مصر، وعرقلة الازدهار الآخذ بالتنامي فيها، وقد نفذت الجماعة
الاستراتيجيات ذاتها في الماضي، لخلق حالة اضطراب".
واستنتج من لقائه بالسيسي أنه "عندما يتعلق الأمر
بأمن بلادهم، فلن يقدم اعتذارات لمكافحة ما وصفه "الإرهاب"، مع أن الوضع
الحالي في مصر يذكّره بأحداث الربيع العربي قبل ثماني سنوات في سوريا وليبيا، وهما
دولتان انهارتا نتيجة تصاعد أعمال العنف الداخلية".
وأردف بأن "السيسي فعل ما لم يفعله رؤساء
كثيرون، واتخذ ما وصفها الاحتياطات اللازمة لعدم انهيار الوضع في بلاده لعدم تكرار
ما شهدته تلك الدولتين".
وأضاف إيفانس وهو مؤسس "متحف أصدقاء صهيون"
بالقدس المحتلة، وعضو "مبادرة الإيمان" الإنجيلية الخاصة بالرئيس دونالد
ترامب، أن "لقاءاته التي يعقدها مع زعماء هذه المنطقة من العالم يهدف منها
لبناء علاقات أقوى مع إسرائيل والشعب اليهودي.
اقرأ أيضا: مركز عبري: صمت إسرائيلي مصحوب بمخاوف تجاه تظاهرات مصر
وشملت هذه اللقاءات التي عقدها
كلاً من العاهل الأردني الملك عبدالله، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ونظيره
الإماراتي محمد بن زايد، بحسب الكاتب الأمريكي.
وأكد أن "هذه اللقاءات الحصرية التي جمعته بهذه الزعامات العربية
منحته القدرة على تكوين رؤية واضحة حول طبيعية التفكير التي توجه هؤلاء نحو
إسرائيل، ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو:.
وتراوحت تصريحاتهم عنه بين العبارات
التالية: "أنا أحترمه حقاً"، "لقد عملت معه عن كثب"،
"أود أن أتوجه إليه بالشكر"، أو حتى "أرغب في المجيء إلى القدس"، وفق ما ذكره إيفانس.