هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفضى أسبوع من
الجدل الحاد داخل البرلمان البريطاني، إلى إطلاق منظمات مدنية لجوائز
"الكياسة في السياسة" بهدف تحسين سلوك السياسيين البريطانيين.
وتصل قيمة
الجائزة المالية إلى 3 آلاف جنيه استرليني، بحيث يقوم الفائزون بالتبرع
بالمبلغ لصالح أي منظمة خيرية تكون من اختيارهم، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال ستيوارت
وود، العضو بمجلس اللوردات عن حزب العمال وأحد منظمي الحملة، إن من شأن الجائزة أن
"تضفي بريقا على السلوك الدمث"، داعيا إلى تخفيف "الانقسامات
والمرارة السائدة".
وأوضح اللورد ستيوارت
أثناء إعلانه عن الجائزة أن "الجميع يتفق على أن السياسة في بريطانيا تواجه
أزمة ثقة وأزمة تحضر".
اقرأ أيضا: وزيرة بريطانية مستقيلة تتهم جونسون بإثارة العنف بالبلاد
وأضاف
"بينما تتصاعد حدة الانقسامات والمرارة في النقاشات المستمرة حول بريكست،
نعتقد بشدة أن رد فعل السياسة لا يجب أن يكون انعكاسا لهذه التوجهات، وإنما
مواجهتها".
وأردف قائلا:
"هذه الجوائز محاولة متواضعة من أشخاص ناشطين في الحياة العامة، ينتمون لتوجهات سياسية شتى أو بدون توجهات، لتضفي
بريقا على السياسيين الذين يلتزمون بقواعد الكياسة ويستطيعون التعاون مع سياسيين
من توجهات مختلفة".
وسوف يعلن عن
ثلاث جوائز مختلفة هي "سياسي العام" و"باني جسور التواصل في
العام" و"صاحب أفضل حملة في العام".
ويفتح مجال
الترشيح يوم 28 سبتمبر/ أيلول، قبل الإعلان عن قائمة المرشحين النهائية في يناير/
كانون الثاني. ويتم إعلان الفائزين في مارس/ آذار.
وتضم لجنة
التحكيم صحفيين وأعضاء حاليين وسابقين بالبرلمان.
اقرأ أيضا: جونسون للبرلمان البريطاني: اختاروا إما عزلي أو إتمام بريكست
وتقوم على رعاية
الحملة منظمة "جوزيف رونتري ريفورم" الناشطة في مجال الإصلاحات السياسية
في بريطانيا.
وكانت وزيرة
العمل والتقاعد السابقة، أمبر رود، اتهمت رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون،
باستخدام خطاب "يحرض على العنف".
لكن رئيس
الوزراء قال إنه "يشجب" أي تهديدات تستهدف السياسيين.
ولفت دومينيك
كمينغز، مستشار جونسون إلى أن "فشل البرلمان في إتمام خروج بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي جعل الناس غاضبين من النواب".