هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توالت ردود الأفعال الدولية على التوتر المتصاعد في العراق، والذي أودى بعشرات القتلى في صفوف المتظاهرين برصاص الأجهزة الأمنية.
غوتيريش يدعو إلى الحوار
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فجر السبت إلى حوار فوري بين الحكومة العراقية والمتظاهرين لوقف التصعيد، مؤكدا أن حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق أساسية يجب احترامها.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه "استيفان دوغريك" ووصل الاناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الأمين العام يتابع عن كثب التطورات في العراق ويشعر بحزن عميق لفقدان الأرواح أثناء الاحتجاجات الأخيرة.
وناشد غوتيريش " جميع الجهات الفاعلة بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف".
فرنسا تدعو الحكومة العراقية للمعالجة
ودعت فرنسا، السبت، السلطات العراقية إلى التعامل بشكل متناسب مع الاحتجاجات، ومعالجة الظروف المحيطة بأعمال العنف.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أوضحت فيه أن "فرنسا تولي اهتمامها بالوضع في العراق، والتظاهرات التي شهدتها بغداد ومحافظات أخرى جنوب البلاد، كما تقدم تعازيها لعائلات الضحايا وتتمنى للمصابين شفاءً عاجلا".
وأضافت أن "فرنسا تجدد تأييدها لحق التظاهر السلمي، وأهمية أن يكون هناك رد متناسب من قبل قوات الأمن، كما تشجع السلطات العراقية على معالجة الظروف المحيطة بأعمال العنف".
وأردفت "تدعم فرنسا جهود الحكومة العراقية بشأن مساعي الاستقرار وإعادة البناء وتطوير الخدمات العامة لمصلحة الشعب العراقي، كما تحيي إرادة رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) في الرد على المطالب المشروعة للشعب العراقي".
التحالف الدولي يدعو إلى الحد من التوتر
ودعا التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس الجمعة، جميع الأطراف الى الحد من التوتر ونبذ العنف، مبديا قلقه من وقوع خسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين والقوات الأمنية.
وذكرت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، في بيان، أن "التحالف يستمر بمتابعة تقارير الاحتجاجات"، داعيا، "جميع الأطراف الى الحد من التوتر ونبذ العنف".
وأوضح، أن "الخسائر في الأرواح والإصابات - بين المدنيين وقوات الأمن العراقية - تبعث على بالغ القلق".
وأضاف: "نؤمن بأن التظاهرات العامة السلمية عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولا يوجد مكان للعنف فيها"، و"نعتمد على الحماية من قوات الأمن العراقية".
وتابع، إن "الإنفجارات هذا الصباح في المنطقة الدولية تخضع للتحقيق من قبل قوات الأمن العراقية .. لم يتم قصف أي مرفق أو منشأ مستخدم من قبل قوات التحالف. كما وتحتفظ قوات التحالف بالحق في الدفاع عن نفسها، ولن يتم التسامح بخصوص أي هجوم على الأفراد"، دون تفاصيل.
وختم التحالف بالقول، إنه "موجود تلبية لدعوة من حكومة العراق، ونحن نواصل دعمهم في مهمة دحر فلول داعش وتحقيق الأمن الإقليمي طويل المدى".
تركيا تعرب عن أسفها
وعلقت الخارجية التركية على المظاهرات المندلعة، معربة عن أسفها لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في بغداد ومحافظات جنوبية.
وعبّرت الخارجية التركية في بيان لها، عن اعتقادها بأن الحكومة العراقية ستقدم على الخطوات اللازمة لضمان تلبية تطلعات الشعب المشروعة.
الجامعة العربية تتابع بقلق
بدورها دعت الجامعة العربية، السبت، إلى تهدئة في العراق، وفتح "حوار حقيقي" يزيل أسباب الاحتجاجات الدامية المتواصلة.
وقالت الجامعة في بيان، إنها "تتابع بقلق تطورات الأوضاع في العراق وبشكل خاص حالة التصعيد المصاحبة للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد وبعض المدن، منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري".
وأعربت الجامعة عن "أسفها الشديد لسقوط ضحايا وجرحى في صفوف المتظاهرين وكذلك من قوات الأمن".
وقالت إنها "تتطلع إلى قيام الحكومة العراقية بكل ما من شأنه تهدئة الوضع، والبدء الفوري بحوار جدي وحقيقي يفضي إلى إزالة الأسباب التي دعت إلى التظاهر".
وأكدت "الدعم الكامل للعراق في كل ما من شأنه إنهاء حالة التصعيد الحالية وإحلال السلم والاستقرار في البلاد".
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرب عن قلقها
من جهتها، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، عن قلقها إزاء تزايد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية في أنحاء العراق.
وقالت اللجنة في بيان، إن "سقوط مدنيين وتزايد عدد الإصابات في المظاهرات الجارية في أنحاء البلاد، واللجوء إلى استعمال الأسلحة النارية لاستعادة النظام العام، أمور تدعو إلى القلق".
ونقل البيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية في العراق كاتارينا ريتز قولها، إن "اللجوء إلى استعمال القوة إنما هو تدبير استثنائي يجب أن يتناسب مع الوضع القائم".
وأضافت أنه "لا يجوز للقوى الأمنية استعمال الأسلحة النارية والذخيرة الحية إلا عند الضرورة القصوى، وبهدف الحماية من تهديد وشيك للحياة".
ودعت ريتز الجميع إلى "ضبط النفس"، مشيرة إلى أن اللجنة تواصل رصد التطورات على أرض الواقع.
وذكرت أن "فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تواصل أيضا مع السلطات الصحية، وقد سلّمت إلى مستشفى الشيخ زايد في وسط بغداد، لوازم طبية لمعالجة ما لا يقل عن مئة مصاب".