هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في تطور لافت وغير مسبوق، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حراس المسجد الأقصى المبارك التابعين للأوقاف الأردنية من التواجد قرب المناطق والأروقة التي يقتحمها المستوطنون.
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال منعت الحراس الأربعاء، من التواجد قرب مجموعات المستوطنين التي اقتحمت الأقصى صباحا، للاحتفال بما يسمى "يوم الغفران".
ولفتت المصادر إلى أن الحراس لم يتمكنوا الأربعاء من رصد أو توثيق اقتحام مجموعتين من 70 متطرفاً اقتحموا الأقصى تحت حماية الشرطة، "ما يسمح لهم بأداء الصلوات والطقوس الجماعية، ويتيح لهم الفرصة للتآمر والتخريب بعيداً عن أعين الحراس الذين يتولون حماية المسجد، والذين سبق لهم أن كشفوا عدة مؤامرات تفجير وحرق وتخريب تجاه الأقصى على مدى العقود الماضية"، وفق المصادر.
ومارست قوات الاحتلال خلال السنوات الماضية عمليات تضييق وملاحقة لحراس الأقصى، وفرضت تراجعا متلاحقا في دورهم، وصولا لمحاولات إلغاء قدرتهم على التدخل وتوثيق الاقتحامات ونقل صورتها بشكلٍ كامل، بهدف إطلاق يد المستوطنين المتطرفين في للأقصى.
وأدان الأردن، الأربعاء، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مطالباً بالوقف الفوري لتلك "الممارسات العبثية والاستفزازات غير المسؤولة".
وعبر المتحدث باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، عن رفض بلاده "المطلق" لهذه الممارسات، التي وصفها بـ "العبثية" و"الاستفزازات غير المسؤولة"، بحسب المصدر ذاته.
اقرأ أيضا: اعتقالات بالضفة المحتلة.. واقتحامات للمسجد الأقصى
وشدد على أن تلك الممارسات "تتناقض مع التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة بموجب القانون الدولي".
وطالب القضاة السلطات الإسرائيلية بالوقف "الفوري" لهذه الممارسات، واحترام حرمة المسجد الاقصى ومشاعر المسلمين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف".
وأوضح "القضاة، في ختام بيانه، أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين".
واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بحراسة شرطية إسرائيلية، بمناسبة عيد الغفران اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مقتضب مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن "185 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية".
ودعت جماعات يهودية متشددة إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة "عيد الغفران" الذي ينتهي مساء الأربعاء.