هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بالمسؤولية عن قصف عبر الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها أسفر عن مقتل وإصابة جنود ومدنيين من الجانبين، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ أن ألغت نيودلهي الوضع الخاص بكشمير في آب/ أغسطس.
وقالت الهند إن قصفا باكستانيا عنيفا عبر الحدود في منطقة تانغدار بشمال كشمير في ساعة متأخرة الليلة الماضية أودى بحياة جنديين هنديين ومدنيا.
فيما قالت إسلام اباد إن أحد جنودها وثلاثة مدنيين قتلوا بعدما انتهكت الهند وقف إطلاق النار حسبما قال المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية.
ويتصاعد التوتر بين الدولتين المسلحتين نوويا ويتبادل الجانبان إطلاق النار عبر الحدود بصورة متقطعة منذ الخامس من آب/ أغسطس عندما نشرت الهند قواتها بكثافة في كشمير الهندية لقمع الاضطرابات بعد قرارها إلغاء وضع الحكم الذاتي الخاص بالإقليم.
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من اتهامات الجانبين بخصوص القصف الذي يمثل تصعيدا مقارنة بالأسلحة الصغيرة التي عادة ما يتبادل الجيشان الهندي والباكستاني نيرانها.
وأشار الكولونيل راجيش كاليا المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية إلى انتهاك باكستاني غير مبرر لوقف إطلاق النار.
وأضاف "ردت قواتنا بقوة فألحقت بالعدو أضرارا جمة وخسائر فادحة".
وقال مصدر في الجيش الهندي إن القصف كان غطاء لمساعدة المسلحين على دخول الهند مضيفا أن الجيش "يحتفظ بالحق في الرد أينما ووقتما يشاء".
وذكرت باكستان أن الهجوم الهندي كان غير مبرر وتعمد استهداف المدنيين.
وقال الميجر جنرال آصف غفور وهو متحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية إن باكستان ردت "بفاعلية" فقتلت تسعة جنود هنود وأصابت آخرين ودمرت خندقين.
وأضاف "سيحصل الجيش الهندي دوما على رد مناسب".
وقال راجا فاروق حيدر رئيس وزراء منطقة ازاد كشمير الباكستانية في تغريدة إن القوات الهندية في كشمير "جن جنونها" مضيفا أن ستة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية.
وأضاف "إنها قمة الوحشية.. ينبغي ألا يلتزم العالم الصمت حيال هذا".