هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد وزير الإدارة المحلية والخدمات، في الحكومة
السورية المؤقتة، المهندس محمد سعيد سليمان، أن المشاورات لتشكيل مجلس محلي في
مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وصلت إلى مراحلها النهائية، مشيرا في حديث
لـ"عربي21" أن "الإعلان عن المجلس سيكون قريبا".
وتل أبيض هي المدينة الأولى التي تم دحر قوات
سوريا الديمقراطية "قسد" التي تشكل الوحدات الكردية عصبها الرئيسي عنها،
ضمن عملية "نبع السلام"، حيث تمكن الجيشان التركي والوطني السوري من
تحريرها في اليوم الخامس للعملية العسكرية، التي انطلقت في 9 تشرين الأول/أكتوبر
الجاري.
وقال سليمان، إن "المؤقتة" وضعت
بالتنسيق مع الجانب التركي ضوابط إدارية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة المحررة،
حيث سيتم التركيز على عدم تكرار الملاحظات التي سُجلت في منطقتي عمليات "درع
الفرات"، و"غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي.
وأضاف لدينا رغبة بأن ندير هذه المنطقة بشكل
جيد، وسنستفيد من الأخطاء والملاحظات السابقة.
وتابع قائلا "خلال الجولة الأخيرة التي
أجراها وفد وزاري من الحكومة السورية المؤقتة إلى مدينة تل أبيض قبل أيام قليلة،
ركزنا خلال اجتماعنا مع ممثلي المدينة على ضرورة الإسراع في تشكيل مجلس محلي،
لضمان عودة الخدمات وضبط الأمور الأمنية، لإنهاء حالة الفوضى التي عادة ما تنتشر
في المناطق المحررة حديثا".
إقرأ أيضا: مسؤول بقسد "يستنجد" بإسرائيل بسبب "نبع السلام"
ووفق سليمان، فإن الاجتماعات لا زالت متواصلة،
لانتخاب مجلس محلي يضمن مشاركة كل المكونات المحلية في حكم منطقتهم.
يذكر أن مدينة تل أبيض، تعد من أكبر مدن ريف
الرقة، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 75 ألف نسمة، غالبيتهم من العرب، إلى جانب سكان
أكراد وتركمان وأرمن.
وسبق وأن أكدت وكالة "الأناضول"
التركية، نقلا عن القيادي في "الجيش الوطني السوري" يوسف عبود، أن
"الجيش الوطني" قام بتشغيل الأفران وأعاد العمل بالنقاط الطبية، وذلك
منذ اليوم الثاني لتحرير تل أبيض، من "قسد"، مشيرا إلى أنهم يفعلون ما
بوسعهم لتأمين الكهرباء للمدينة.
وفي مطلع أيلول/سبتمر الماضي، نالت "الحكومة
المؤقتة" برئاسة عبد الرحمن مصطفى بتشكيلتها الجديدة التي تتكون من سبع حقائب
وزارية وهي "الدفاع، الداخلية، المالية، الإدارة المحلية، العدل، التعليم،
والصحة"، ثقة الائتلاف السوري المعارض.