تايم: الفيصل يهاجم نواب الكونغرس وموقفهم من الرياض

ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن مدير المخابرات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، طالب المشرعين الأمريكيين بـ"الترجل عن جواد الأخلاق العالية"، ووقف هجماتهم على السعودية، التي تدهورت علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد مقتل الصحافي في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي العام الماضي. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمير تركي انتقد الممثلين الأمريكيين يوم الأربعاء؛ بسبب "الرعب" و"الازدراء" اللذين يعبرون عنهما تجاه السعودية، قائلا إن النواب غير قادرين على القيام بدورهم لمعالجة "القضايا العنصرية وعدم المساواة العرقية" و"إصلاح قوانين ملكية الأسلحة". 

وتنقل المجلة عن الفيصل، قوله إن الإعلام الأمريكي لديه "رؤية متناقضة باستمرار" عن السعودية، ويصور الأحداث السلبية في المملكة على أنها "هي القاعدة" وليست الاستثناء. 

ويلفت التقرير إلى أن مقتل خاشقجي، المواطن المقيم في أمريكا وكاتب العمود في "واشنطن بوست"، والحرب التي تسببت بكارثة إنسانية في اليمن، بالإضافة إلى اعتقال الناشطات النسويات السعوديات، هي عوامل أدت إلى تدهور العلاقة بين أمريكا والسعودية، مشيرا إلى أن ممثلي الحزبين لا يزالون متحدين في موقفهم الداعي إلى معاقبة السعودية. 

وتنوه المجلة إلى أن كلام الأمير في واشنطن جاء قبل أسبوع من بداية مؤتمر مبادرة استثمار المستقبل، المقرر أن يجذب صناع القرار في مجال المال والأعمال وممثلي المؤسسات الاستثمارية العالمية، بعدما قرر عدد منهم إلغاء المشاركة العام الماضي عقب جريمة مقتل خاشقجي. 

ويفيد التقرير بأن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين وصهر الرئيس ترامب، جارد كوشنر، سيكونان من بين الحضور، مشيرا إلى أن منوشين قاطع المؤتمر العام الماضي بعد مقتل خاشقجي على يد عملاء الحكومة السعودية في إسطنبول. 

وتورد المجلة نقلا عن الفيصل، تساؤله قائلا: "كم من النواب الذين كلفوا أنفسهم بزيارة المملكة؟.. لو حاولوا زيارة المملكة لاطلعوا على نظام الخدمة الصحية الذي تقدمه المملكة لمواطنيها منذ إنشائها.. وربما تعرفوا على نظامنا التعليمي المتطور". 

وبحسب التقرير، فإن السعودية تقوم بجهد كبير لتعيد تحسين صورتها والتخلص من تداعيات مقتل خاشقجي، وتقوم بإنشاء مشاريع سياحية وتحويل منطقة البحر الأحمر، من خلال اجتذاب السياح وتطوير مدينة للترفيه قرب العاصمة الرياض، لافتا إلى أن السلطات قالت إنها لن تعترض على مشاركة الرجل والمرأة في غرفة واحدة حتى لو لم يكونا متزوجين.

وتختم "تايم" تقريرها بالإشارة إلى أن السعودية أعلنت في الشهر الماضي أنها ستلغي المطالب التي تلزم المرأة بارتداء العباءة، وقال مسؤول مفوضية السياحة والتراث الوطني أحمد الخطيب إن المطلوب هو "ملابس محتشمة".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)