هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألمح كاتب إسرائيلي، إلى وقوف "إسرائيل" خلف الهجوم الصاروخي الذي استهدف ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر قبل أكثر من أسبوعين.
وتعرضت ناقلة نفط إيرانية
"سبيتي" يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لهجوم بصاروخين على مسافة
قدرت بـ60 ميلا من ميناء جدة السعودي.
وذكر البروفيسور آريه ألداد في مقال
له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن عضوا في المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، صرح بأن "الكاميرات المثبتة على دكة الناقلة، أثبتت أن إسرائيل
ومعها الولايات المتحدة والسعودية، مسؤولة عن الهجوم الذي أعتبر كرد على شل نصف
إنتاج النفط السعودي، في هجوم الصواريخ الجوالة والطائرات المسيرة الإيرانية على
شركة أرامكو".
طريقة عسكرية
وأعرب ألداد عن أمله في أن يكون
"هذا الاتهام صحيحا"، لافتا إلى "طريقة العمل العسكري التي تتبعها
بعض الدول ومن بينها إيران، للعمل في دول أخرى عبر تمويل وتدريب مليشيات محلية،
لتنفيذ عمليات وفقا لتعليمات مباشرة من الحرس الثوري".
وأوضح ألداد أن "ما كان في
الماضي يتدهور على الفور لمواجهة شاملة بين جيوش نظامية للدول، وأحيانا لقوى عظمى،
يتخذ في العقود الأخيرة طابعا معتدلا أكثر، وإن لم يكن أقل فتكا، لحروب أهلية
ومليشيات مسلحة في داخل الدول".
اقرأ أيضا: إيران تدعو الأمم المتحدة للمشاركة بتحقيقات الهجوم على ناقلتها
ونوه إلى أنه "لا يوجد ما يدعو
إسرائيل إلى ألا تتبنى طريقة عمل مشابهة، وعندما نريد أن نوقف التوسع الايراني
فإننا لسنا ملزمين بأن نخلف توقيع "رفائيل" (شركة إسرائيلية حكومة
للصناعات العسكرية) على الصواريخ التي نطلقها على أهداف إيرانية".
وتابع: "إذا كانت العربدة
الإيرانية في الخليج تتعارض والمصلحة القومية الإسرائيلية وتمس بالسعودية؛ التي هي
في مجالات معينة شريكا استراتيجيا للحرب ضد إيران، فلا يوجد ما يدعو إسرائيل
للامتناع عن العمل تجاه مصالح إيرانية ليس فقط في سوريا والعراق، بل وفي الخليج
أيضا".
وفي معرض حديثه عن المساعدات
العسكرية التي تقدم "إسرائيل" لبعض الأطراف، قال: "ليس كل مساعدة
عسكرية يجب أن تكون على الملأ، يكفي أن تؤلم العدو وأن يعرف من آلمه ولماذا"،
معتبرا أنه في حال "أرادت إسرائيل أن تواصل البقاء والازدهار في الشرق
الاوسط، فلا يمكننا أن نكتفي بقوات الجيش لحماية الحدود، لذا فنحن ملزمون بأن نكون
مشاركين في خريطة المصالح الإقليمية".
هجوم محتمل
وتساءل: "لماذا تحتاج إسرائيل
لتتدخل في حروب ليست لنا؟"، مضيفا: "تعزيز قوة أعدائنا لا يقاس فقط في
عدد الدبابات والمدفعيات التي يدفعونا نحو الحدود أمامنا، بل في مواقع القوة
والسيطرة التي يحققونها؛ بشكل مباشر أو عبر مبعوثين في دول المنطقة".
وحذر الكاتب من الانتظار حتى تصل
إيران أو تركيا قرب الحدود، مشددا على أن "أعداء كهؤلاء يجب أن نصدهم حتى
بعيدا عن حدودنا، وعليه فينبغي الأمل أن تكون إسرائيل بالفعل مشاركة، بهذا الشكل
أو ذاك، في ضرب الناقلة الإيرانية".
بدوره، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي
السابق أهارون زئيفي فركش في مقابلة له مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية
"كان"، من هجوم إيراني محتمل على "أهداف عسكرية إسرائيلية استراتيجية".
اقرأ أيضا: برلماني إيراني: الرياض وراء الهجوم على الناقلة الإيرانية
وفي معرض تعليقه على حديث رئيس هيئة
أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، حول تصاعد التهديدات من الشمال
والجنوب، في ظل وضع "متوتر وهش"، توقع الجنرال زئيفي فركش، أن يأتي
الهجوم الإيراني المحتمل، من مناطق مختلفة منها؛ سوريا، العراق ولبنان وغزة أيضا.
بدروه، رجح الخبير العسكري عاموس
هرئيل في "هآرتس"، حدوث جولة جديدة من المواجهة بين طهران و"تل
أبيب"، وأكد أن "الجهود الإيرانية التي تبذل لتهريب السلاح لحزب الله في
لبنان ونشر قواعد عسكرية في سوريا، ووضع وسائل قتالية في العراق، لم تتوقف حتى بعد
حملة مكثفة من الهجمات الجوية المنسوبة لإسرائيل".
ولفت إلى أن "طهران في عدة
مناسبات أعطت إشارات، تفيد بأن الحساب مع تل أبيب عن الهجمات السابقة ما زال
مفتوحا، فإيران وضعت مؤخرا معادلة جديدة، وفقها؛ كل هجوم إسرائيلي سيرد عليه برد
عسكري سريع، ومن هنا؛ فالنتيجة المحتملة، أن الجولة القادمة للمواجهة بين الطرفين
قريبة جدا"، بحسب تقديره.