هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده تمكنت من السيطرة على 395 قرية في عملياتها شمال سوريا.
جاء ذلك في مقابلة ترجمتها "عربي21"، أجرتها مجموعة تركوواز الإعلامية، في مكتب صحيفة "صباح" التركية بأنقرة.
وأضاف الوزير التركي، أن همّ بلاده أن "لا يعشعش الإرهاب على الحدود التركية"، مشددا بالوقت ذاته على أنهم ليس لديهم أي أطماع بالأراضي السورية.
وأكد على أن وجود المنظمات الإرهابية شمال سوريا، يتعارض مع مبدأ وحدة الأراضي السورية، لافتا إلى أن السوريين هم المستفيدون أيضا من "نبع السلام".
وحول مجريات عملية "نبع السلام"، قال أكار: "نحن ندرك أن مكافحتنا للتنظيم الإرهابي لم تنته، ونعلم جيدا بذلك، وقمنا بما هو واجب علينا، وسنواصل ذلك"، منتقدا عدم إيفاء الولايات المتحدة بتعهداتها، إزاء إخراج الوحدات الكردية المسلحة بشكل كامل من مناطق عمليات "نبع السلام".
اقرأ أيضا: مع قرب انتهاء الـ150 ساعة.. اجتماعات روسية تركية بأنقرة
وأشار إلى أن الواقع يشير لعدم انسحاب "قسد" من مناطق "نبع السلام"، في إشارة للهجمات التي تشنها تلك الوحدات الكردية على رأس العين ضد الجيش التركي.
وأضاف، أن "الولايات المتحدة قالت لنا بشكل واضح إنها أخرجت الوحدات الكردية المسلحة.. وهذا لا يبدو"، كاشفا أنه جرى استدعاء الملحق العسكري الأمريكي، إلى هيئة الأركان العامة بأنقرة.
وتابع: "ذكرناه بتصريحاتهم حول انسحاب قسد، ولكن يوجد لدينا شهداء، وسألناهم ما تفسير ذلك؟".
وأوضح: "لم نكتف بذلك فقمنا بإرسال الرسائل، وإجراء اتصالات هاتفية، فيننبغي توثيق ذلك قبيل لقاء الرئيس أردوغان، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.. نحن نقوم بكتابة كل حديث، وكم كتابا تمت كتابتها، وعددها، نسجلها لنوجه لهم أسئلتنا وانتقاداتنا ومطالبنا قبيل الزيارة".
وانتقد أكار، الاتصالات الروسية والأمريكية مع قائد "قسد"، مشيرا إلى أنهم طلبوا توضيحا من موسكو حول ذلك، والروس برروا اتصالاتهم مع "شاهين" بأنها تأتي في إطار التزاماتهم تجاه تركيا بحسب اتفاق سوتشي.
وحول الدوريات المشتركة الروسية التركية، المزمعة، قال إنها ستكون أكثر فاعلية من تلك التي في إدلب، موضحا أنه "سيتم تحديد قواعد الاشتباك والوسائل التي ستستخدم والصلاحيات والقواعد، في مباحثاتنا مع الروس بحسب اتفاق سوتشي".
وقال أكار: "نحن نثق بأصدقائنا الروس في التزامهم بتعهداتهم شمال سوريا"، مشددا على أنه لا يوجد أي علاقات مع النظام السوري، كما أنه لا يوجد أي آلية تنفيذ مع قوات النظام على الحدود التركية ضمن الاتفاق.
اقرأ أيضا: كالن: دورياتنا مع الروس ستبدأ 29 أكتوبر ولا لقاءات مع الأسد
وأشار إلى أنه في محيط منطقة منبج يوجد ما يقارب 1000 مسلح من الوحدات الكردية، وذات العدد في تل رفعت، مضيفا أن تسيير الدوريات المشتركة الروسية التركية حتى عمق 10 كم غير كافية لأمن الحدود، لكنه اعتبرها خطوة جيدة، إلا أنها يجب أن تصل حتى عمق 30 كم.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.
وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفت تركيا إطلاق النار لمدة 120 ساعة، بهدف السماح للوحدات الكردية بالانسحاب، أما بموجب الاتفاق الثاني فتم تحديد مهلة 150 ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة تنتهي اليوم الثلاثاء.
وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".