هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صرح وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، الخميس، أن بعض أفراد النظام السابق يساهمون في خفض قيمة العملة المحلية للبلاد.
اتهم البدوي، عناصر من "الثورة المضادة" بشراء كميات كبيرة من العملات الأجنبية من الأسواق الموازية للعملات، بما يساهم في تصاعد أسعارها مقابل "الجنيه".
وقال الوزير السوداني في تصريحات صحفية، إن "الحكومة ترصد هذه الظاهرة وسيتم التعامل معها".
ويشهد الجنيه السوداني هبوطا مستمرا أمام الدولار، وبلغ سعر شراء الدولار في تداولات الأسواق الموازية للعملات الخميس، 80 جنيها بينما بلغ سعر البيع 77 جنيها.
واعتبر البدوي، أن من أهم أسباب انخفاض قيمة العملة الوطنية، "لجوء النظام السابق لشراء الذهب عبر موارد غير حقيقية لتأمين شراء السلع الاستراتيجية".
وأشار أن هذا المسلك "يؤدي الى إشعال معدلات التضخم، وإضعاف قيمة العملة الوطنية بشكل مستمر ومتسارع".
وكشف البدوي عن سعي بلاده للحصول على دعم مباشر للموازنة القادمة، أو قرض ميسر، من أجل توفير السلع الاستراتيجية وإغلاق هذه القناة التي تتسبب في انخفاض قيمة الجنيه.
أقرأ أيضا: خبراء لـ"عربي21": قضايا اقتصادية عاجلة في انتظار حمدوك
ويعاني السودان من أزمات معيشية مستمرة، تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه أمام الدولار، وندرة في السيولة بالأسواق السودانية.
في سياق آخر، أعلن الوزير السوداني أن موازنة بلاده، العام المقبل، ستعمل على مراجعة وتعديل منظومة الأجور للعاملين بالدولة، في ظل الضعف الكبير الذي أصاب القوة الشرائية نتيجة لارتفاع معدلات التضخم.
وحكومة عبد الله حمدوك الحالية في السودان، هي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.