هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المدون الجزائري أمير ديزاد النقاب عن أن إدارة "فيسبوك" أقدمت على إغلاق صفحته رقم 13، مؤكدا أن ذلك ما كان له أن يتم لولا تواطؤ المخابرات الجزائرية والإماراتية لتكميم أفواه الأصوات الجزائرية المطالبة بمدنية الدولة.
وذكر أمير ديزاد في حديث مع "عربي21"، أن "ذات الجهات التي حاربته أيام الرئيس المتنحي عبد العزيز بوتفليقة يوم كان ينشر ملفات وصور الفاسدين، بما في ذلك صور من داخل قصور الحكم، هي ذاتها الجهات التي تحاربه اليوم".
وقال: "معركتنا مع أجهزة المخابرات التي تكتب التقارير عنا وترفعها لرؤوس العصابة في الداخل، وللإمارات في الخارج، وتحديدا لإدارة الفيسبوك قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط الموجود في الإمارات، وهذه الأجهزة هي نفسها وإن تغيرت القيادات، فبعدما كانوا يقدمون تقاريرهم إلى التوفيق ثم طرطاق فإنهم يقدمونها اليوم للقايد صالح".
وأضاف: "لقد أغلقوا لي عدة صفحات على الفيسبوك كانت مصنفة الأولى مغاربيا والسابعة عربيا، لأسباب غير مفهومة، فقط لأنني كشفت بالوثائق ملفات فساد كبرى، وأسهمت مع غيري في كشف الحقيقة أمام الرأي العام الجزائري، وأضعفنا حجج النظام في نفي فساد قياداته".
إقرأ أيضا: تظاهرات جديدة في الجزائر إحياء لـ "ثورة التحرير" (شاهد)
وأكد ديزاد، أن "النشطاء الجزائريين حول العالم، يستعدون لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مكاتب إدارات الفيسبوك في عدد من عواصم العالم، من أجل أن يرفعوا أيديهم عن صفحاتنا التي ندعو فيها فقط إلى الدولة المدنية والانتقال الديمقراطي"، وفق تعبيره.
ولم تتوقف المظاهرات الشعبية التي تعرفها مختلف المدن الجزائرية منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي، والمطالبة بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور ورحيل كل قيادات النظام السابق.
ولم يفلح قرار السلطات الجزائرية بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في 12 من كانون أول (ديسمبر) المقبل في إقناع المتظاهرين بوقف حراكهم الشعبي، بل عمق ذلك الخلاف بين المؤيدين للجيش المتمسك بالانتخابات وبين الحراك المطالب بالتغيير الشامل.
ونشر الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت في صفحته على الفيسبوك عددا من الفيديوهات لعدد من المظاهرات التي شهدتها الجزائر العاصمة ومختلف المدن الجزائرية الكبرى، والرافعة لشعارات رافضة للانتخابات في ظل الوضع الحالي.