هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت
المحكمة الجنائية الدولية بوسكو نتاغاندا زعيم الحرب السابق في الكونغو
الديمقراطية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحكمت
الجنائية الدولية على القائد العسكري الكونغولي السابق نتاغاندا بالسجن 30 عاما
لإدانته بارتكاب فظائع ترقى لجرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين، والاستعباد الجنسي، واغتصاب فتيات تم تجنيدهن في جمهورية
الكونغو الديمقراطية.
واعتبر
قضاة المحكمة أن نتاغاندا الملقب بـ"ترمينيتر" (المدمر)، والبالغ من
العمر 45 عاما، قد أدى دورا رئيسيا في فظاعات ارتكبت في عامي 2002 و2003 في منطقة
إيتوري المضطربة والغنية بالثروات المعدنية في شمال شرق البلاد.
وأدين
زعيم الحرب السابق بـ18 تهمة تتضمن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في
ذلك قتل وشن هجمات ضد مدنيين وتهجيرهم واغتصاب أطفال دون سن الـ15 عاما واستعبادهم
جنسيا وتجنيدهم خلال الصراع شرق الكونغو الديمقراطية في عامي 2002 و2003.
اقرأ أيضا: مسلمو كونغو الديمقراطية ينشدون السلام في العيد
ووفق
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن نتاغاندا نفى جميع التهم
المنسوبة إليه مشيرة إلى أنه يمكن الاستئناف على الحكم.
واعتقل
الجنرال "المدمر" بعدما سلم نفسه للسفارة الأمريكية في كيغالي، عاصمة
رواندا في آذار/مارس عام 2013، والتي رحلته إلى لاهاي.
وجاء
تسليم نتاغاندا خوفا على حياته بعد نجاح منافسه الكولونيل، سلطاني ماكينغا، في
السيطرة على الجماعة المتمردة التي كان يرأسها إثر انقسامات بداخلها.
وكان
نتاغاندا قد انضم للجيش الوطني ورقي لرتبة الجنرال عام 2009 وفقا لشروط السلام في
الكونغو الديمقراطية.
وبعدها
عاش نتاغاندا حرا بمدينة غوما شرق الكونغو الديمقراطية، وكان يتمتع بالحصانة
والحياة المرفهة في منطقة يتهمه أهلها هو وجنوده بممارسة الاغتصاب والسلب والنهب
والقتل، في إقليمي كيفو الشمالي وكيفو الجنوبي ومنطقة إيتوري في شمال شرق البلاد.
وقاد
زعيم الحرب العسكري 50 ألف جندي أغلبهم من المتمردين السابقين الذي ظلوا على ولائهم له، في
مقر قيادته بغوما.
وبحسب
تحقيق للأمم المتحدة فقد أقام نتاغنادا إمبراطورية تجارية مزدهرة في إقليمي كيفو
الشمالي وكيفو الجنوبي، وكان يجمع الضرائب من المناجم المملوكة لجنود تحت قيادته،
ومن أسواق الفحم، ونقاط التفتيش غير القانونية.
ويقول
التحقيق الدولي الصادر عام 2011 إنه كان يحصل على 15 ألف دولار أسبوعيا من كل نقطة
تفتيش.
ويعتقد
أيضا أنه يملك مصنعا للدقيق، وفندقا، وحانة، ومزرعة مواش خارج غوما.
وكانت
المرة الأولى التي ورد فيها ذكر اسمه عام 2006 عندما أشارت المحكمة الجنائية
الدولية إلى دوره في تجنيد الأطفال في الكونغو الديمقراطية خلال الصراع الدموي
الذي شهده هذا البلد واستغرق 5 سنوات.
وفي
نوفمبر/كانون ثاني عام 2008، قام صحفيون دوليون بتصويره وهو يصدر الأوامر لقواته
في قرية كيوانغا، التي تبعد 90 كيلومترا عن جوبا، بقتل 150 شخصا في يوم واحد.
وأصدر الأوامر لقواته بقتل 800 مدني بمدينة مونغبوالا بمنطقة إيتيري بعد استيلاء
قواته على مناجم الذهب في المنطقة عام 2002.