مقابلات

"عربي21" تحاور رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري

المشري أطلق مؤخرا مبادرة للحل السياسي في ليبيا- عربي21
المشري أطلق مؤخرا مبادرة للحل السياسي في ليبيا- عربي21

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري أن الهجوم الذي يشنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس منذ الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، عطّل المسار السياسي في البلاد، وقطع الطريق على مؤتمر الحوار الليبي.


وقال المشري في مقابلة خاصة مع "عربي21" ستنشر تفاصيلها لاحقا، إن حفتر قضى على كل الآمال في الوصول إلى حل سلمي بالحوار،  حين هاجم طرابلس، ومنع انعقاد الملتقى الملتقى الجامع، مشددا في الوقت ذاته أن حفتر لن يكون جزءا في أي حل سياسي، كونه عطل المسار السياسي في البلاد.


وكان يفترض أن ينعقد مؤتمر الحوار الليبي في مدينة غدامس، الواقعة بالقرب من المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر وتونس، في الفترة بين 14 و16 نيسان/ أبريل الماضي، تحت إشراف أممي، وبحضور  ممثلين عن مختلف أطراف النزاع، ليخرج بخارطة طريق للمرحلة الانتقالية، إلا أن هجوم حفتر قي الرابع من الشهر ذاته، منع انعقاد اللقاء.

 

اقرأ أيضا: ليبيا.. السراج والمشري يطالبان بدعوة كل المعنيين لمؤتمر برلين‎

وتحدث المشري عن المبادرة التي أطلقها مؤخرا، وقال إنها تحاول معالجة حالة الانسداد السياسي في ليبيا، وتعزيز مبدأ الاحتكام إلى الحوار في البلاد مضيفا: " لن نقبل بالقتال والحرب إلى ما لانهاية، لأن الطاقات الليبية تهدر في حرب غير مبررة، والليبيين ليس لديهم أي مبرر للنزاع، ويجب أن يكون الحوار وسيلة وحيدة للتفاهم، ولهذا كانت المبادرة".

 

وكان المشري أطلق الشهر الماضي مبادرة لحل الأزمة السياسية في بلاده، تتضمن آجالا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وقال إنها تطرح حلولا عملية للخروج من هذا النفق المظلم، بما يزيل مبررات الصراع والحروب ويشرك جميع مكونات الشعب في خارطة لحل شامل.

 

وتضمنت المبادرة، جدولا زمنيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، كما حوت 5 محاور لتحقيق ذلك، ومنها: المسار الدستوري ويشمل إجراء تعديل للإعلان الدستوري طبقا للآليات المعتمدة في الاتفاق السياسي، ومسار سياسي يتضمن إنهاء المرحلة الانتقالية بانتهاء الأجسام السياسية الحالية بعملية انتخابية وفق خطة زمنية واضحة".


اقرأ أيضا: ما علاقة مؤتمر "برلين" ومعركة طرابلس بمبادرة "المشري"؟

كما تضمنت مبادرة المشري الحديث عن المسار الأمني والذي يتطلب وقف فوري لإطلاق النار وفقا لضوابط، وهي انسحاب القوات المهاجمة للعاصمة من الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى وفرض حظر للطيران الحربي بكافة أنواعه بمساعدة الأمم المتحدة، ومحور حول معالجات حكومية عاجلة وآخر حول إجراءات بناء وتعزيز الثقة"، وفق بنود المبادرة.

 

وتشن قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما مسلحا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، والتي استنفرت قواتها لصد الهجوم.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وقوات حفتر.


 
التعليقات (0)