هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى موقع "زمن إسرائيل" ما قال إنه "كشف حساب للرابحين والخاسرين في أي سيناريو قادم في إسرائيل للخروج من الأزمة السياسية والدستورية الناشبة فيها، لأنه قبل شهر بالضبط من الإعلان عن انتخابات ثالثة في إسرائيل يصعب الخروج باستنتاجات مبكرة عن طبيعة النهاية المتوقعة لهذه الأزمة غير المسبوقة".
وأضاف ناتي يافيت، الكاتب في الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "اللاعبين الثلاثة في هذه الأزمة مرشحون لأن يتمكن أحدهم من الإفلات من النفق المسدود الماثل أمامهم، وهم: بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وزعيم حزب الليكود، وبيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض، وأفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، لكن مشكلة الثلاثة أن مصالحهم متناقضة".
وأشار إلى أن "الفوضى السياسية التي تعيشها إسرائيل عقب انتخابات أيلول/ سبتمبر تضع صعوبات جدية أمام السياسيين والمحللين حول توقع طبيعة السيناريو، فهل نذهب إلى انتخابات جديدة، أم نصل أخيرا إلى توليفة حكومية؟".
بدأ الكاتب حديثه عن السيناريوهات المتوقعة بالإشارة إلى "الانتخابات الثالثة، باعتباره الخيار الأفضل لنتنياهو؛ لأنه سيمنحه ستة شهور أخرى في مقعد رئيس الحكومة، مع بقاء الخطر المتمثل بصدور حكم قضائي من المحكة العليا، بعدم تمكنه من إشغال منصبه هذا في حال تم توجيه لائحة اتهام بحقه".
أما غانتس، فإنه "الرابح الآخر من الانتخابات الجديدة؛ لأنه صمد أمام كل المغريات التي عرضت أمامه بأن يكون تحت ولاية نتنياهو المتهم بالفساد، ما سيجعل ناخبي حزبه يمنحونه ثقتهم من جديد، ولعل ذلك يمنحه نتائج أفضل من الدورة السابقة على خلفية الضعف المتوقع لحزب الليكود بسبب لائحة الاتهام الموجهة لنتنياهو، لكن خطورة هذا السيناريو أن نسبة لا بأس بها من الإسرائيليين تتهم غانتس بالتسبب بانتخابات ثالثة".
بالنسبة لليبرمان، يقول الكاتب إن "55% من مصوتي حزبه سيعيدون ثقتهم للحزب إن حصلت انتخابات ثالثة، ما قد يسفر عن فجوة كبيرة في النتائج المتوقعة؛ لذلك يعدّ الذهاب للانتخابات رهانا خطرا عليه، لذلك فهو يضع منعها كأولوية قصوى، رغم أن لديه فرصا قوية، لأنه لم يخضع لضغوط معسكر اليمين، ويذهب لحكومة تتضمن الأحزاب الدينية، ولم يتعاون مع القائمة المشتركة في حكومة وسط-يسار ضيقة".
وأكد أن "السيناريو الثاني يتمثل بحكومة وحدة علمانية، فإن نتنياهو سيبقى الرابح الأكبر منها، رغم أن هناك خطرا يحيط به يتمثل في إمكانية توجيه لائحة اتهام بحقه. أما غانتس، فإن موافقته على الذهاب لحكومة ضيقة برئاسة نتنياهو كمتهم بالفساد ضد 90% من توجهات مصوتي حزبه، لأن فقدان الطهارة السياسية سيضر كثيرا به على المدى البعيد، رغم أن غانتس سيحظى بشعبية بين الإسرائيليين؛ لأنه منع إجراء انتخابات ثالثة".
أما بالنسبة لليبرمان، يقول الكاتب فإن "حكومة وحدة وطنية علمانية هي حلم الأحلام بالنسبة له، لأنه الشعار الذي رفعه منذ الانتخابات، وستظهره أوفى بتعهداته بعدم الجلوس مع المتدينين، والامتناع عن الدخول في حكومة تدعمها من الخارج القائمة العربية المكروهة من قبل ناخبيه، وبذلك فإن هذه الحكومة العلمانية الموحدة ستكون خياره المفضل".
بالنسبة للسيناريو الثالث، فهو "حكومة الوحدة الموسعة، وهي بالنسبة لنتنياهو الخيار الثاني المفضل بعد حكومة اليمين المقلصة، ففي الحكومة الموسعة سيحافظ نتنياهو على مواقفه السياسية؛ بسبب الثقة التي يحظى بها من الأحزاب الحريدية والدينية، وفي الوقت ذاته سيبقى رب البيت الكبير، لكن نقطة الضعف أمامه أن هذه الحكومة لا توفر له الحصانة اللازمة من المحاكمة، ومع ذلك فإن هذا سيناريو ممتاز بالنسبة له".
بالنسبة لغانتس، يرى الكاتب أن "هذا السيناريو هو الأسوأ، لأنه سيكون تحت ولاية رئيس حكومة متهم بالفساد، ولن يحظى بالعمل وفق أجندة ليبرالية، وسيجبر على الشراكة مع الحريديم، ما سيجعل أزرق -أبيض في طريقه إلى النهاية في الانتخابات القادمة، أما ليبرمان فإن مصوتيه لا يحبون نتنياهو، ويطالبون بأن يغادر الحلبة السياسية في حال أدين بالفساد، كما أن استعدادهم للجلوس مع المتدينين متدنّ جدا".