صدر عن المجلس القومي للترجمة ـ القاهرة، النسخة العربية من
كتاب "
إسرائيل وفلسطين: إعادة تقييم وتنقيح وتفنيد" (ط1، 2013)، للكاتب الإسرائيلي آفي شليم، نقله إلى العربية ناصر عفيفي. يقع الكتاب في 524 صفحة من الحجم المتوسط، ويتألف من تقديم المترجم، ومقدمة، وثلاثة أبواب، وثلاثون فصل.
يستعرض الكتاب كل كتابات آفي شليم عن القضية
الفلسطينية "على مدى الربع الأخير من القرن الماضي، وباستثناء الفصل الخاص بوعد بلفور 1917، تبدأ الفترة الزمنية لهذا الكتاب بحرب فلسطين 1948، وتنتهي بالحرب الهمجية التي شنتها إسرائيل على غزة في كانون أول (ديسمبر) 2008، وتقع في هذه الفترة السوداوية، تقريباً، كل الأحداث المناقشة عبر الصفحات التالية"، (ص 23).
الباب الأول: 1948 وما بعدها.
يتكون من عشرة فصول كما يلي:
الفصل الأول: وعد بلفور وعواقبه
الهدف من هذا الفصل، كما يقول المؤلف، "هو النظر إلى وعد (أو تصريح) بلفور من منظور مختلف على ضوء الدراسات الحديثة" (ص 45). ويركز المؤلف "على التصريح في حد ذاته، وعلى الدوافع التي تكمن خلفه والطريقة التي نفذ بها، والصراعات التي أدت إلى نشوئها، وعواقبه على مركز بريطانيا كقوة عظمى في الشرق الأوسط" (ص 45 ـ 70).
يقول المؤلف: لقد "كان الحكم البريطاني لفلسطين محكوماً عليه بالفشل، إنه لم يكن مجرد فشل في السياسة، ولكنه كان فشلاً أخلاقياً فاضحاً. فلم يكن لبريطانيا أي حق أخلاقي في أن تقدم وعداً بوطن قومي لأقلية يهودية ضئيلة في بلاد يسودها العرب"، (ص 75).
الفصل الثاني: الحرب الأهلية في فلسطين
يعتبر المؤلف الصراع العربي ـ الإسرائيلي من حيث نشأته وجوهره، "صراعاً بين حركتين قوميتين: الحركة القومية الفلسطينية والحركة القومية اليهودية، أو الصهيونية"، (ص 71).
يذهب المؤلف إلى أن "الحركة الصهيونية (كانت) إحدى أعظم قصص نجاح العلاقات العامة في القرن العشرين، أما القومية الفلسطينية فكانت واحدة من أكبر قصص الفشل، كان لدى الفلسطينيين قضية قوية، ولكن كان لديهم محامون فاشلون"، (ص 72 ـ 73).
يستعرض المؤلف بعض تواريخ الصراع منذ اندلاع ثورة 1936 إلى الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 (ص 73 ـ 85).
الفصل الثالث: صعود وسقوط عموم فلسطين في غزة
"ولدت حكومة عموم فلسطين، التي أنشئت في غزة في أيلول (سبتمبر) 1948، عليلة وماتت في المهد، ولكنها كانت تشكل إحدى أهم التجارب السياسة وأعمقها في
تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية"، (ص 87).
يقول المؤلف: بدأت بعض الدول العربية "بقيادة مصر المناورة من أجل إنشاء حكومة عموم فلسطين، وتم وضع الاقتراح الخاص بتحويل (الإدارة المدنية المؤقتة)، الذي تم الاتفاق عليها في شهر تموز (يوليو) 1948 إلى حكومة عربية لعموم فلسطين، على قمة أجندة اللجنة السياسية لجماعة الدول العربية، الذي افتتح في الإسكندرية في السادس من أيلول (سبتمبر)"، (ص 90 ـ 91).
يحدثنا المؤلف عن دوافع إنشاء حكومة عموم فلسطين بالقول: إنها "كانت معادية للأردن، الرغبة في تهدئة الرأي العام العربي، الرغبة في حماية المطالب العربية الخاصة بالسيادة على كل فلسطين، ولكن في نفس الوقت، أدى القرار الخاص بإنشاء حكومة فلسطين ومحاولة تكوين قوات مسلحة تحت قيادتها، إلى منح أعضاء الجامعة العربية ذريعة لإعفاء أنفسهم من المسؤولية المباشرة عن مواصلة الحرب وسحب جيوشهم من فلسطين وحماية نفسهم من غضب الجماهير، وايا كان المستقبل المفترض للحكومة العربية المقترحة في فلسطين، فقد كان الغرض الفوري منها، كما تصور، رعاتها المصريون، هو أن تكون معقلاً لمعارضة عبد الله وأداة من أجل إجهاض طموحاته بأن يضم المناطق العربية في فلسطين إلى أمارة شرق الأردن"، (ص 91).
ومن "الواضح أن الجنين الذي كان من المفترض أن يشتد عوده ويصبح دولة فلسطينية مستقلة، أي الحكومة الجديدة، قد تحول وهو لم ير النور بعد إلى ألعوبة في صراع القوى الدائر بين القاهرة عمان"، (ص 95).
يستعرض المؤلف انهيار حكومة عموم فلسطين إلى أن "قام الرئيس عبد الناصر، أخيراً، باغلاق مكاتبها في عام 1959، وقد انتقلت سلطة تمثيل الفلسطينيين إلى الدول العربية وقادتها"، (ص 105). يتوصل المؤلف إلى نتيجة مفادها، "فعلى الرغم من أنها كان الهدف منها أن تكون نواة لحكومة فلسطينية خالصة، فقد كانت في الواقع شبحاً صنعته الدول العربية"، (ص 106).
الفصل الرابع: هل تركوا ديارهم بمحض إرادتهم أم أرغموا على ذلك؟
يحدثنا المؤلف عن مجموعة من المؤرخين الإسرائيليين التصحيحيين، سمحه فلابان، وبني موريس، ايلان بابيه، ويستعرض أعمالهم بالإضافة إلى أعمال نور المصالحة. يشير المؤلف إلى أن "(كان) هدف بني موريس أن يصف كيف ولماذا تحول الكثير من الفلسطينيين إلى لاجئين عام 1948، أما المصالحة فقد كان يسعى إلى إثبات أن طرد الفلسطينيين كان متضمنا في الفكر الصهيوني من البداية، أما هدف بابي فلم يكن تقديم سرد لما حدث أو تفضيل رواية قومية على أخرى، ولكنه كان يهدف إلى استكشاف ديناميكيات الصراع، ومن خلال ذلك، ألقى المزيد من الضوء الذي ساهم في فهم تلك المرحلة الهامة من الصراع العربي الإسرائيلي" (ص 116).
الفصل الخامس: حسني الزعيم وخطة إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا
"في الثلاثين من آذار (مارس) عام 1949 قام رئيس الأركان الجيش السوري، الكولونيل حسني الزعيم، بالإطاحة بالحكومة المدنية التي كان يرأسها شكري القويتلي وذلك في انقلاب ابيض"، (ص 117).
كانت "إحدى أولويات الزعيم الأساسية فور توليه السلطة تحقيق السلام مع إسرائيل، وكجزء من التسوية الشاملة قام حتى بإبداء استعداده لإعادة توطين 300 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، وذلك من بين 700 ألف لاجئ فلسطيني أدت الحرب إلى تشريدهم" (ص 117). "كانت سوريا لديها القدرة العظمى على استيعاب هؤلاء بمنطقة الجزيرة الموجودة في شمال سوريا" (ص 119).
"حصل الزعيم من امريكا على الدعم الأكثر حماساً ودواماً" (ص120). فقد "حصل على دعم وثقة إدارة ترومان" (ص 121). "كان لدي الزعيم بعض الاتصالات مع عملاء سريين إسرائيليين" (ص 122).
يستعرض المؤلف علاقات الزعيم بالإسرائيليين والمفاوضات التي جرت بينهما (ص 123 ـ 132).
الفصل السادس: الاختيار الذي يصنع الفرق.
يتطرق المؤلف في هذا الفصل إلى كتاب إيتمار رابينوفيتش "الطريق الذي لم يسلكه أحد"، حيث يقول: "يركز الكتاب على ثلاث مجموعات من المفاوضات الثنائية التي عقدتها إسرائيل بين عامي 1949 و1952 مع سوريا والأردن ومصر على التوالى" (ص 136).
وبحسب المؤلف، "يكشف كتاب رابينوفيتشعن استعداد مذهل من جانب الحكام العرب للتفاوض مع دولة إسرائيل حديثة النشأة (...) والواقع أن هذا الكتاب يعتبر على نحو جوهري سجلاً للمفاوضات العربية الإسرائيلية التي جرت في أماكن متعددة وعلى مستويات مختلفة في الفترة الواقعة بين إبرام اتفاقيات الهدنة في النصف الأول من عام 1949 وقيام الثورة المصرية في تموز (يوليو) 1952. ومن بين الثلاث مجموعات من المفاوضات الثنائية التي ألقى الضوء عليها في هذا الكتاب، نجد أن تلك التي جرت بين إسرائيل وأول ديكتاتور عسكري سوري، الكولونيل حسني الزعيم، هي الأكثر إفادة" (ص 137).
ينقل المؤلف عن رابينوفيتش قوله: "في ربيع 1949 اقترح الزعيم عقد مباحثات مباشرة على أعلى مستوى مع إسرائيل وأن بن جوريون رفض هذا
العرض بازدراء" (ص 137 ـ 138).
وبحسب المؤلف، "كان تعامل الملك عبد الله، جد الملك حسين، مع الوكالة اليهودية سراً معروفاً للجميع" (ص 138). يقول المؤلف: "لا يشكك رابينوفيتش في أن عبد الله كان مدفوعاً برغبة أصيلة في تحقيق السلام (...) يشير رابينوفيتش ، لم يكن عبد الله مهتماً باتفاقيات تدريجية تتصل بقضايا فرعية، ولكن ما رغب فيه هو تسوية شاملة (...) وبما أن تنازلاً بهذا الحجم لم يكن مقبولاً من جانب إسرائيل" (ص 139).
أما عن موقف مصر بقيادة الملك فاروق، ينقل المؤلف عن رابينوفيتش "عندما بدأت بشائر الهزيمة العسكرية (1948) تلوح في الأفق، انصب اهتمامه (فاروق) الأساسي على انتشال نفسه من براثن الصراع واستباق منافسه الكبير، الملك عبد الله، في الوصول إلى تفاهم مع الدولة اليهودية. كان الثمن الذي حصل عليه فاروق مقابل الاعتراف العلني بإسرائيل هو موافقة إسرائيل على ضم جنوب فلسطين. رفض بن جوريون دفع هذا الثمن بكل عناد، حتى ولو كان مجرد افتتاح لعملية المزايدة. وقد رغب أن تسيطر إسرائيل غلى صحراء النقب بأكملها"، (ص 140).
الفصل السابع: حرب إسرائيل القذرة
ينتقد المؤلف كتابات بني موريس بالقول: "صال بني موريس وجال عبر الرواية الرسمية التي تعفي إسرائيل من أية مسؤولية عن الخروج الفلسطيني، وحرب الحدود الإسرائيلية هي نتيجة حتمية لما سبقها مهدت الطريق إلى حرب السويس 1956".
يطلق المؤلف على "حرب إسرائيل بالقذرة، لأن العنف كان موجه على نحو ومباشر نحو المدنيين، والذين كان الكثير منهم من لاجئي حرب 1948"، (ص 143).
يستعرض المؤلف حوادث التسلل عبر الحدود من الفترة 1949 حتى 1956، وينقل عن بن موريس قوله: "إن حكومات الدول العربية المجاورة كانت معارضة لغزوات الحدود داخل إسرائيل في معظم تلك الفترة(...) فقامت السلطات اللبنانية بنقل الكثير من اللاجئين الفلسطينيين نحو الشمال في مخيمات ببيرون وصور وصيدا، وأحكمت إغلاق حدودها مع إسرائيل(...) أما السلطات السورية فقد فرضت أيضا رقابة مشددة على حدودها مع إسرائيل، وكان التسلل نادراً(...) وكان الأردن لديه أكبر وأعقد حدود مع إسرائيل، حيث كان يعيش عدد كبير من المدنيين على الجانبين. وكانت نتيجة ذلك تسللاً كثيفاً وهجمات انتقامية إسرائيلية وعدداً لا نهائياً من المقترحات الأردنية لتحسين الوضع في منطقة الحدود وفشلاً ذريعاً في وقف مد التسلل(...). (أما) السلطات المصرية كانت تتبع سياسة واضحة ومستمرة لمنع الهجمات الخاصة على إسرائيل حتى شباط (فبراير) 1955، حينما أصدر بن غوريون أوامره بشن الغارة الشهيرة على معسكر الجيش المصري في مدينة غزة، حيث لقي 38 جندياً مصرياً مصرعهم وجرح الكثيرون(...)، (وبعد الغارة بدأت مصر في تكوين وحدات الفدائيين داخل الجيش المصري واستخدامتها كوسيلة رسمية للحرب على إسرائيل"، (ص 146 ـ 148).
"وفي تشرين أول (أكتوبر) 1956 بدأت حملة سيناء ضد مصر بالتواطؤ مع فرنسا وبريطانيا (...) لم يصمد ناصر فقط أمام العدوان الثلاثي ولكنه أيضاً انتزع انتصاراً سياسياً مدوياً من براثن الهزيمة العسكرية"، (ص 154).
الفصل الثامن: الصراع من أجل الأردن
يتطرق المؤلف في هذا الفصل إلى العلاقة بين النظام الهاشمي والسكان الفلسطينيين في الأردن، استناداً إلى كتاب آسر ساسر (بين الأردن وفلسطين)، عبر استعراض شخصية أردنية محورية، هي، شخصية وصفي التل. فـ"منذ بداية تاريخه السياسي ارتبط التل تماماً بالنظام الملكي وربط مصيره بمصير ذلك النظام. (...) كان، في رأي ساسر، مثالاً ورمزاً للمؤسسة الأردنية الغيارة على استقلال البلد والتي تخشي من قوى القومية العربية. وكان يستخف بقيمة الثورة على الطريقة الناصرية والبعثية"، (ص 156).
"فقد دفعه هدفه المنشود المتمثل في الحفاظ على النظام الهاشمي إلى التفاهم والاعتراف بالمصالح المشتركة بين إسرائيل والأردن بخصوص القضية الفلسطينية"، (ص 158). وقد "نظر إلى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها تحديداً خطيراً منذ نشأتها"، (ص 159).
وبحسب المؤلف، "خلال فترته الثالثة كرئيس للوزراء، من تشرين (أكتوبر) 1970 وحتى تشرين (نوفمبر) 1971، استعاد التل القانون والنظام، ومارس سياسة الضغط المستمر على الفدائيين والتي أسفرت عن طردهم النهائي من عمان وأربد، ومنعتهم من إعادة تواجدهم في وادي الأردن. (...) وتحت قيادة التل كانت محاولات تصفية منظمة التحرير الفلسطينية تجرى على قدم وساق بشكل منظم وصارم ولا يقبل المساومة"، (ص 164). "وفي الثامن والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) عام 1971، في أوج نشاطه السياسي وفي خضم عملية استعادة سلطة النظام الأردني، تم اغتيال التل في القاهرة بواسطة منظمة متفرعة من فتح تدعى "أيلول الأسود"، (ص 166).
الفصل التاسع: أبو نضال، أبو شميدال
يستعرض المؤلف فضائح أجهزة الأمن الإسرائيلية، ويذكر كتاب فيكتور أوستروفسكي، المعنون باسم "عن طريق الخداع: صناعة وتحطم ضابط موساد". ويعتبر المؤلف "كتاب إيان بلاك وبيني موريس المعنون باسم حروب إسرائيل السرية، وصفاً حياً مسهباً وشاملاً للاستخبارات الإسرائيلية وهو يتطرق ببعض التفصيل إلى فترة ما قبل إنشاء الدولة حينما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ويغطى الفروع الثلاثة لمجتمع المخابرات الإسرائيلي: الشين بيت، المسئولة عن الأمن الداخلي ومكافحة الجاسوسية، وأمان، وهي مجموعة موجودة داخل جيش الدفاع الإسرائيلي مسؤولة عن تقييم قدرات العدو ونواياه، والموساد، وهو الجهاز المسؤول عن الجاسوسية والعمليات الخاصة بالخارج"، (ص 169 ـ 170).
"تراوح تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 1948 ما بين النجاح المدوي والفشل الذريع" (ص 171). ويشير المؤلف إلى قائمة الإخفاقات ومنها: "أثناء أزمة أيار (مايو) 1967، أخطا قادة الموساد قراءة مغزى التحركات المصرية الأردنية(..) وقد حدث فشل أكثر يوم عيد الغفران 1973 كانت تقارير المخابرات تشير إلى أن الحرب "بعيدة الاحتمال"(...) فشلوا في التنبؤ بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس السادات(...)ويعتبر اجتياح لبنان عام 1982 باعتباره "أكبر فشل للاستخبارات الإسرائيلية" (ص 172- 176).
وبحسب المؤلف "الأمر المثير للدهشة أن بلاك وموريس لم يتحدثا كثيراً عن المعاملة السيئة والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان (...) هناك موضوع آخر لم يتطرق إليه المؤلفان إلا على نحو سطحي ألا وهو العلاقة الاستخباراتية بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد قام بلاك وموريس بالمرور العابر على هذه العلاقة في مواضع مختلفة من كتابهما ولكن على نحو سردي وغير منهجي. وما افتقرا إليه هو التحليل الجاد لطبيعة وأهمية هذه العلاقة"، (ص 178 ـ 179).
الفصل العاشر: ظهير بلا نوم
يشير المؤلف إلى العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، وإلى الصلف الإسرائيلي الذي يصل إلى درجة التنطع في علاقاتها مع أمريكا، ويصيغ ذلك عبر قضيتين:
القضية الأولى: تتمثل في أن الولايات المتحدة هي الطرف الخاسر في هذه العلاقة من حيث المعايير السياسية والأخلاقية وكذلك من الناحية المادية.
القضية الثانية وثيقة الصلة، هي أن سلوك أمريكا البالغ للتدليل لإسرائيل لم يكن خيراً خالصاً. "فإذا كان هذا الارتباط العاطفي يضر بالبلد المفتون، فإنه يمكن أيضاً أن يصاب بالضرر الأمة التي كانت هدفاً لهذا العشق المشبوب،" (ص 181 ـ 182).
وينقل المؤلف ما قاله موشيه ديان حول الرؤية الإسرائيلية للعلاقة مع أمريكا، "أصدقاؤنا الأمريكان يقدمون لنا المال والسلاح والنصيحة، ونحن نأخذ المال ونأخذ السلاح ونترك النصيحة"، (ص 183).