هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت المملكة المتحدة الصين بالسماح لمراقبي الأمم المتحدة "بالوصول الفوري ودون قيود" إلى معسكرات الاعتقال في شينجيانغ، حيث يحتجز أكثر من مليون شخص من مجتمع الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة دون محاكمة.
يأتي ذلك بعدما نشرت مجموعة صحفيين دولية وثائق حكومية صينية سرية تكشف عن أعمال قمع لأقلية الإيغور في معسكرات في شينجيانغ، في ثاني تسريب خلال أيام لملفات سرية. لكن بكين قالت إن "ما تسمى الوثائق المسربة هي أنباء ملفقة تماما وكاذبة".
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية: "تواصل المملكة المتحدة دعوة الصين للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول الفوري ودون قيود إلى المنطقة".
وفي بروكسل، أدانت المفوضية الأوروبية استخدام "معسكرات إعادة التعليم السياسي".
وفي بيان، قالت المفوضية إنها لن تعلق على تفاصيل التسريب، لكنها أصرت على أنها ستواصل إثارة قضية انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ مع المسؤولين الحكوميين الصينيين.
وسلطت مجموعة من الوثائق المسربة التي يطلق عليها "برقيات الصين" الضوء على معسكرات الاعتقال القسري للأقليات العرقية التي تديرها الحكومة الصينية في إقليم شينجيانغ.
ويأتي نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين للوثائق الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) في أعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني عن وثائق سرية تكشف تفاصيل حملة الصين القمعية على أقلية الإيغور المسلمة ومسلمين آخرين في المنطقة.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة ونشطاء إن مليون شخص على الأقل من أقلية الإيغور وأفرادا من أقليات أخرى أغلبها مسلمة محتجزون في معسكرات في شينجيانغ.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 "تعدّ فعليا كُتيب إرشادات لإدارة المعسكرات"، وتحتوي على توجيهات لكيفية منع الهرب، والحفاظ على سرية وجود المعسكرات، وتلقين النزلاء مبادئ، "ومتى يسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى باستخدام دورات المياه".