هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث موقع لبناني عن الأسباب الحقيقية التي دفعت مذيع قناة "الميادين" الموالية لحزب الله، سامي كليب، إلى تقديم استقالته.
وذكر موقع "جنوبية" أن استقالة كليب فتحت خزانة من الأسرار داخل "الميادين"، لا سيما أنها تتزامن مع الحراك الثوري المطالب بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة.
وبعد استقالة كليب بأيام، قدمت زميلته لينا زهر الدين اسقالتها، علما بأنهما عملا سويا في قناة "الجزيرة" قبل سنوات.
ونقل "جنوببة" عن مصادر داخل القناة، قولها إن استقالة كليب وزهر الدين تركت شاغرا كبيرا، وأصبحت "الميادين" تعاني من مشاكل جمّة تتركز معظمها في غياب البنيوية الواضحة للقناة.
وقال "جنوبية" أن "الميادين" التي أرادت لنفسها أن تكون نسخة منقحة من قناة "المنار"، عبر توظيف غير محجبات، ومذيعين من عدة طوائف، سقطت عند اللحظة الفاصلة، وهي مقابلة كليب التي أجراها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي اعتبرها مدير "الميادين" غسان بن جدو تحدياً له، وأنها مخالفة لقواعد القناة عبر إجرائه المقابلة دون إعلام الإدارة بذلك.
وتابع الموقع: "هذا ما دفع البعض لاعتبار هذا الموقف حصيلة تراكمات في التعامل المهني السيئ التي وجدها كليب ودفعته لاختيار اللحظة المناسبة للاستقالة. وما أفضل من لحظة الثورة اللبنانية".
وألمح الموقع إلى تناقض موقف سامي كليب الذي ترك قناة "الجزيرة" رافضا اصطفافها إلى جانب الثورة السورية، مضيفا أن "من انشق لرفضه تسمية المظاهرات في سوريا بـ(الثورة)، سيجد في حراك بلاده على الأرض فرصة ذهبية لإعادة تصدير اسمه أمام الإعلام العربي على أنه رافض لقمع الحريات وتكميم أفواه المتظاهرين، وهذا ما دفع كليب للنزول إلى خيمة الاعتصام والمشاركة في الحراك. ولكن هل كانت استقالة كليب ستشكل هذه العاصفة فيما لو استقال في لحظة غير هذه اللحظة؟".
ولفت "جنوبية" إلى أن المشاكل داخل "الميادين" ليست بجديدة، وهو ما دفع مجموعة من أبرز إعلامييها إلى تقديم استقالاتهم، وفي مقدمتهم: علي هاشم، عبد الرحمن نور، حازم كلاس، سلمى الحاج، هبة الله بيطار، عبير الزوادي، دلولة الحديدان، وخورشيد دلّة".
ونقل "جنوبية" عن مصادر أخرى، قولها إن كليب اختلف مع غسان بن جدو، الذي همشه من مشارك في تأسيس "الميادين" ومديرا لغرفة أخبارها، إلى مقدم لبرنامج "لعبة الأمم" فقط.
اقرأ أيضا: استقالة جديدة من قناة الميادين.. هذه المرة إحدى مذيعاتها