صحافة دولية

MEE: هذا هدف ادعاءات معاداة السامية ضد كوربين

ميدل إيست آي: ادعاءات معاداة السامية ضد كوربين تهدف إلى حرمانه من الفوز- أ ف ب
ميدل إيست آي: ادعاءات معاداة السامية ضد كوربين تهدف إلى حرمانه من الفوز- أ ف ب

نشر موقع "ميدل إيست آي" في لندن مقالا للصحافي والكاتب المتخصص بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني جوناثان كوك، يقول فيه إن ابتعاد المجتمع اليهودي عن حزب العمال تم على مدى سنوات، مشيرا إلى أن حزب المحافظين هو الذي يتبنى معاداة الأقليات.

 

ويبدأ كوك مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بالقول إنه "بمجرد أن تسلم جيرمي كوربين زعامة حزب العمال فقد فجرت عناوين الصحف مشكلة مفترضة بوجود عداء للسامية داخل حزب العمال".

 

ويشير الكاتب إلى أن هذه المرة لم يبذل جهد كبير في محاولة إخفاء أن تلك الاتهامات تتعلق بالخوف من "خطر" تسلم كوربين السلطة، خاصة أن البلد تتهيأ للانتخابات خلال أقل من شهر.

 

ويلفت كوك إلى أن "الحاخام الأكبر، أفرايم ميرفيس، ضم هذا الأسبوع صوته إلى الجوقة، في مقال نشرته صحيفة (التايمز)، فقال إن كوربين (ليس صالحا للمنصب)، وهذه هي أول مرة يحاول فيها الحاخام الأكبر السعي للتأثير على نتيجة الانتخابات العامة، وقام بوصف كوربين بأنه (كذاب)، وحذر من أن النتيجة ستعبر عن (البوصلة الأخلاقية) لبريطانيا، وحث الشعب على (تحكيم ضميرهم عند الانتخاب)".

 

ويفيد الكاتب بأن تدخله هذا جاء بعد أن نشر مجموعة من الشخصيات العامة -كثير منهم ليسوا يهودا- رسالة في "الغارديان"، يطالبون فيها الناخب بعدم اختيار حزب العمال، وقالوا: "إن الانتخابات القادمة مهمة للناخبين كلهم، لكن بالنسبة لليهود البريطانيين هناك معاناة خاصة: احتمال أن يكون رئيس الوزراء متورطا في علاقات مع اللاسامية".

 

وينوه كوك إلى أن حاخام ميدينهيد، وهي الدائرة الانتخابية لرئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، جوناثون رومين، حث في مقال له في "ديلي ميل" الناخبين اليهود على انتخاب أي مرشح عدا مرشح حزب العمال؛ لأن كوربين "يشكل تهديدا لليهود البريطانيين"، مشيرا إلى أنه مع أن رومين كغيره ترك للقارئ أن يستنتج "الخطر"، لكن لمساعدته أشار مكررا إلى الحرب ضد هتلر والنازيين، وكيف قامت بريطانيا بإنقاذ آلاف الأطفال اليهود من معسكرات الإبادة بجلبهم إلى بريطانيا. 

 

ويذكر الكاتب أنه في الوقت ذاته قام محرر صحيفة "جويش كرونيكال"، ستيفين بولارد، الذي قضى معظم سنوات عمله في صحف التابلويد اليمينية، باستخدام الصفحة الأولى في صحيفته لتحذير القراء من خطر كوربين، حيث نشر نتائج استطلاع يقول بأن 87% من اليهود البريطانيين يعتقدون أن كوربين معاد للسامية، وأن 47% منهم يقولون بأنهم سيفكرون جديا في الهجرة إن تم انتخابه رئيسا للوزراء.

 

ويشير كوك إلى أنه تم استخدام ذلك الاستطلاع بصفته دليلا دامغا على أن حزب العمال أصبح يعاني من "اللاسامية المؤسساتية" تحب زعامة كوربين، لافتا إلى أن الأدلة كلها تظهر عكس ذلك، "لكن ليست هناك أهمية للأدلة في حوار يقوم بشكل رئيسي على العواطف والتلميح".

 

ويفيد الكاتب بأن مجلة "إيكونوميست"، التي لا يمكن اتهامها بصداقتها لكوربين، نشرت الشهر الماضي استطلاعا للتوجهات البريطانية نحو إسرائيل واليهود، مقسمة اياهم بحسب تصنيفهم الأيديولوجي، ووجد الاستطلاع أن الناخبين من "أقصى اليسار" هم الأقل احتمالا أن تكون لهم آراء معادية للسامية، مع أنهم يحملون آراء ناقدة جدا لإسرائيل، وبالعكس كان احتمال إظهار آراء معادية للسامية بين اليمينيين أكثر بثلاث مرات ونصف، أما الوسط، الذين يمثلون الديمقراطيين الأحرار والشق البليري في حزب العمال، فلم يعربوا عن معاداة للسامية، لكنهم أيضا قليلا ما انتقدوا إسرائيل.

 

ويعلق كوك قائلا: "النتيجة هنا واضحة: اليسار ليس فقط معارضا للاسامية، لكنه أيضا يعترف بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل دون تحميل اليهود المسؤولية، وأظهر استطلاع (إيكونوميست) تأكيدا لسجلات حزب العمال التي أظهرت أن حالات معاداة السامية بين أعضائه البالغ عددهم 500 ألف هي 0.08% في عضويتها".

 

ويستدرك الكاتب بأن "هذه الأدلة عتم عليها الاستطلاع الذي يشير إلى أن معظم المجتمع اليهودي يجد أن حزب العمال تحت زعامة كوربين يعاني من معاداة السامية".

 

ويؤكد كوك أن "الانطباع الرئيسي الذي شكله اليهود البريطانيين حول كوربين هو ما قدمه الإعلام لهم، وهو إعلام لا يمكن اعتباره محايدا بخصوص حظوظ حزب العمال، فالإعلام تملكه شركات ضخمة استفادت من عقود أصولية السوق الحرة، التي يهدد حزب العمال أن يقلبها رأسا على عقب".

 

ويقول الكاتب إن "على أي شخص يشك في إمكانية الإعلام على تشكيل الرأي العام أن يتذكر دوره في ظاهرة انتخابية غريبة لاحظها الباحثون في الانتخابات، وهي أن يفضل العديد من الناخبين من الطبقة العاملة حكومة محافظين، بالرغم من أنه من الواضح أن ذلك يهدد مصالحهم". 

 

ويجد كوك أنه "لذلك فإن هناك سببا في استمرار الشركات الضخمة بإنفاق أموال طائلة لدعم صحف تخسر ماديا، والسبب ليس الاهتمام بالصالح الاجتماعي العام، لكن لإبقاء مناخ للرأي يسمح لتلك الشركات بالإثراء دون عوائق".

 

ويستدرك الكاتب بأن "هناك أصواتا يهودية أخرى، فمثلا في مقابلة مع رئيس البرلمان جون بيركو، وبعد 22 عاما في البرلمان إلى جانب كوربين، قال عنه: (لم أشعر أبدا بأن لديه أي عداء للسامية)، وأضاف أن ذلك يشمل حزب العمال أيضا". 

 

ويذهب كوك إلى أنه "مع ذلك فإن هناك سبب قوي لتردد المزيد من اليهود من رفع أصواتهم تأييدا لكوربين، فقد اتهمت الممثلة اليهودية ميريام مارغوليس نفسها بمعاداة السامية بعد أن قالت إن تهم معاداة السامية ضد حزب العمال مبالغ فيها لمنع كوربين من أن يصبح رئيسا للوزراء، وفي مؤشر على أن الإعلام هو من يخلق هذا المناخ حول كوربين، لم تجد رسالة تأييد لكوربين من يهود بارزين وشخصيات عامة مكانا لها في الصحف سوى في (نيو ميوسيكال إكسبرس)".

 

ويلفت الكاتب إلى أن "كوربين كان على مدى عقود أعلى الأصوات في البرلمان ضد العنصرية، وفي الواقع فإن دعمه الطويل للأقليات الإثنية والقومية المظلومة هو السبب الجذري (للأزمة) التي يعيشها حزبه، وكان زعيم حزب العمال مؤيدا بارزا للقضية الفلسطينية، وطالب بأن تنهي إسرائيل احتلالها الذي دام أكثر من نصف قرن الذي قمع الفلسطينيين، والذي ينتهك القانون الدولي".

 

ويرى كوك أن "نشاطه هذا أكسبه العديد من الخصوم من بين زملائه في البرلمان وفي حزب العمال، خاصة من بين أعضاء (أصدقاء إسرائيل داخل حزب العمال)(LFI) التي تضم يهودا وغير يهود، فهؤلاء وضعوا ثقلهم كله دعما لإسرائيل، وتعد LFI واحدة من المنظمات الكثيرة التي تربط حزب العمال بإسرائيل، كلها عفا عليها الزمن، حيث تعود لزمن كان فيه اليسار البريطاني يعد إسرائيل ملاذا لليهود الفارين من تاريخ طويل من الاضطهاد في أوروبا".  

 

ويستدرك الكاتب بأن "جماعات الضغط العمالية هذه تعكس أيضا استمرارا لعنصرية أوروبية مستعدة لتجاوز إرث إقامة إسرائيل، وهي المعاناة الجماعية للفلسطينيين الذين يحكمهم جيش إسرائيلي وحشي غير خاضع للمساءلة".

 

ويقول كوك: "لقد كان الفلسطينيون، وليس الأوروبيون، هم من دفعوا ثمن عنصرية أوروبا تجاه اليهود، وكوربين يعترف بهذه الحقيقة التاريخية، لكن معظم زملائه في البرلمان يرفضون فعل ذلك، وقد يكرهه بعضهم لأنه يبرز نفاقهم وعنصريتهم دون تفكير تجاه الفلسطينيين".

 

ويضيف الكاتب: "كما أنه لا بد من التذكير بأن كراهية الكثير من المجتمع اليهودي لحزب العمال ليست جديدة، وتسبق زعامة كوربين بزمن طويل، وربما كانت هناك دلالة كبيرة لنسبة التأييد الكئيبة التي حظي بها سلف كوربين، إد ميليباند بين اليهود، بالرغم من كونه يهوديا". 

 

وينوه كوك إلى أن استطلاعا في أوائل عام 2015، قامت به صحيفة "جويش كرونيكل" أظهر أن 22% يريدون التصويت لصالح حزب العمال، مقارنة مع 69% دعموا حزب المحافظين.

 

ويذكر الكاتب أن عدد اليهود البريطانيين الذين قالوا إنهم يعتقدون أن ديفيد كاميرون سيكون أفضل لمجتمعهم من ميليباند كان خمسة أضعاف من قالوا عكس ذلك، مشيرا إلى أن السبب يظهر في الإجابة عن سؤال آخر، فقال 73% من المستطلعة آراؤهم بأن موقف الحزب من إسرائيل والشرق الأوسط أمر مهم لاختيار الحزب الذي يصوتون له.

 

ويفيد كوك بأن استطلاعا قبل ذلك وجد أن الغالبية العظمى من البريطانيين يشعرون بعدم أهمية كون ميليباند يهوديا، مشيرا إلى أن اليهود البريطانيين هم من نظروا بسلبية نحو يهوديته.

 

ويشير الكاتب إلى أن ميليباند لم يتهم بمعاداة السامية، لكن وجده عدد كبير من المجتمع اليهودي مذنبا بسبب عدم دفاعه بشكل أقوى عن إسرائيل، فمثلا انزعج العديد منهم عندما انتقد هجوم إسرائيل على غزة عام 2014، الذي قتل 2200 فلسطيني، من بينهم 550 طفلا، وأشارت صحيفة "جويش كرونيكل" إلى أن أحد أسباب انزعاج المجتمع اليهودي له هو تأييده للتشريع غير الملزم الذي يطالب المملكة المتحدة بأن تعترف بالدولة الفلسطينية.

 

ويلفت كوك إلى أن الممثلة اليهودية مورين لبمان عبرت عن موقف المجتمع اليهودي عندما تخلت عن خمسة عقود من تأييد حزب العمال، متهمة اياه بأنه جعل هناك "قانونا للإسرائيليين وقانونا آخر لبقية العالم"، ودعت المصوتين في انتخابات 2015 لانتخاب أي حزب، لكن ليس العمال، وقامت بفعل الشيء ذاته العام الماضي، مدعية بأن كوربين هو من جعلها تصبح مؤيدة لحزب المحافظين، بالإضافة إلى أنها أصدرت إعلانا هذا الشهر يدعو لعدم انتخاب كوربين.

 

ويفيد الكاتب بأن "اشتراكية كوربين الديمقراطية هي أول محاولة جادة من حزب العمال منذ عهد تاتشر للقيام بعكس التيار الذي سمح للشركات الحاكمة بتحقيق أرباح هائلة، بالإضافة إلى أن كوربين يتحدث بصراحة عن حقوق الفلسطينيين -وهو ما لا يختلف عن تأييده للسود في جنوب أفريقيا تحت نظام الأبارثايد- وهو أمر غير مسبوق لرئيس حزب بريطاني رئيسي".

 

ويرى كوك أن "هذا ما جعله مستهدفا من الإعلام الذي يملكه أصحاب المليارات وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل، وكلاهما وجد تهمة معاداة السامية سلاحا فعالا يمكن أن يؤذي كوربين؛ بسبب خطورة التهمة، ولصعوبة تفنيد الادعاء بسبب عدم وضوح تعريف معاداة السامية منذ انتخابه زعيما لحزب العمال".

 

وينوه الكاتب إلى أن مجموعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في حزب العمال، من أصدقاء إسرائيل إلى حركة العمال اليهود، حرصت على دفع الحزب لتغيير لوائحه الداخلية بخصوص معاداة السامية، واضطر الحزب لتبني تعريف مثير للجدل تم وضعه من التحالف الدولي لذكرى المحرقة (IHRA)، فتم تحويل معاداة السامية من كراهية اليهود إلى انتقاد إسرائيل.

 

ويقول كوك إن "كوربين، خلافا لميليباند، لا يمكنه أن يلعب في بطاقة الإثنية دفاعا عن نفسه، وهو ما جعله أكثر عرضة للهجوم، فعندما تبنى حزب العمال تعريف IHRA لمعاداة السامية فإن العقود التي قضاها كوربين مدافعا عن عدالة القضية الفلسطينية أصبحت مختلطة مع معاداة السامية".

 

ويشير الكاتب إلى أن "خصوم كوربين لم يكتفوا بذلك، بل إنهم اعتبروا سياسته الاقتصادية معادية للسامية؛ لأنه ينتقد الذين يستغلون العمال ويجمعون ثروة عظيمة أو يخبئونها في شركات خارج البلد لا تدفع ضرائب، لكن افتراض هؤلاء الخصوم –الذي يكشف عن تعصبهم هم وليس هو- بأن كوربين يشير عندما يتحدث عن المصرفيين أو الرأسماليين أو الشركات الكبيرة أو المؤسسة إلى اليهود، وهذه العملية بدأ بها محرر (جويش كرونيكل)، بولارد، لكنها أصبحت عادية".

 

ويذكر كوك أن كوربين قد حذر بمناسبة مرور 10 أعوام على الانهيار المالي بأنه سيقوم بحملة ضد المسؤولين عن تخريب الاقتصاد الغربي، الذين استخدموا مخططات للتربح من بيع الديون، وغرد قائلا: "إن الناس الذين فعلوا ذلك يسمونني تهديدا، إنهم محقون"، واستغل بولارد هذا ليتهم كوربين بأنه كان يقصد اليهود عندما تحدث عن الذين تسببوا بالانهيار الاقتصادي.

 

ويلفت الكاتب إلى أن كتاب Bad News for Labour الذي ألفه الأكاديميان غريغ فيلو ومايك باري، أبرز مدى تأثير المبالغات الإعلامية ضد حزب العمال على الشعب البريطاني، وحتى على أعضاء حزب العمال، حتى عندما تتعارض ادعاءات الإعلام مع تجربتهم المباشرة.

 

وينوه كوك إلى أن "الإعلام، الذي يصر على إغلاق طريق كوربين للوصول إلى السلطة، يستخدم أرقاما مبالغا فيها، فيدعي أن 34% من أعضاء حزب العمال تم اتهامهم بمعاداة السامية، وهذا الرقم هو 300 ضعف الرقم الحقيقي، ولدى سؤالهم عن كيف توصلوا إلى مثل هذا الرقم، فإن الكثير منهم قالوا إنه بسبب حجم التغطية الإعلامية".

 

ويفيد الكاتب بأن فيلو أشار إلى أن المشاركين في الاستطلاعات يتأثرون بعناوين في الإعلام مثل: "جيش كوربين المعادي للسامية"، ووصف حزب العمال بأنه "مليء بالمعادين للسامية"، وأشار إلى دور "بي بي سي"، التي يوثق فيها على نطاق واسع، بدعم التغطية المضللة.

 

ويبين كوك أنه "في برنامج بانوراما مؤخرا، بعنوان (هل حزب العمال معاد للسامية؟)، قدم البرنامج 17 عاملا سابقا مع حزب العمال يهاجمون الحزب بقيادة كوربين، لكن لم يعرف البرنامج هؤلاء العاملين، وكثير منهم كان في الواقع من العاملين في الضغط السياسي لصالح إسرائيل، وأحدهم موظف سابق في السفارة الإسرائيلية في لندن".

 

ويشير الكاتب إلى أنه "في الوقت الذي تضمن فيه البرنامج شخصا واحدا يجيب عن الشكاوى، فإنه تجنب تماما عرض أي أصوات يهودية في حزب العمال مدافعة عن كوربين، وأشار كوربين إلى أن كلا من (بي بي سي) وصحيفة (الغارديان)، اللتين تعدان إعلاما يوفر وجهة نظر موازنة للإعلام اليميني، فشلتا في التعامل مع الأدلة إن كان حزب العمال يعاني من معاداة السامية". 

 

وينقل كوك عن كوربين، قوله إن "ذلك هو مصدر قوتها (وسائل الإعلام)، يمكنها أن تفرض الصمت، وترفض ببساطة أن تناقش دورها"، مشيرا إلى أنه ليس من الغريب في هذه الأجواء أن يتم انتقاد كتاب Bad News على أنه معاد للسامية.

 

ويقول الكاتب إن "أكثر ما يثير السخرية هو أن دعوات القيادات اليهودية لعدم التصويت لحزب العمال تعني أن المستفيد الوحيد هو بوريس جونسون المعروف بعنصريته الصامتة، فحزب المحافظين بقي ينتقل نحو اليمين في السنوات الأخيرة، وهو يركز الآن على سياسة إيجاد (بيئة معادية) للمهاجرين والأقليات الإثنية".

 

ويستدرك كوك بأنه "بالرغم من بعض الانتباه الذي أعاره الإعلام للإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين، إلا أن التغطية الإعلامية للإسلاموفوبيا المستشرية في حزب المحافظين لم تجد سوى تغطية هامشية مقارنة مع تغطية معاداة السامية المفترضة في حزب العمال".

 

ويلفت الكاتب إلى أنه "تم إقناع اليهود البريطانيين بأن لديهم ما يخشونه من حكومة عمال لأن كوربين منتقد قديم لإسرائيل، لكن الأدلة كلها تشير إلى أنهم يجب أن يكونوا متخوفين أكثر من عودة التعصب التقليدي لليمين ضد اليهود".

 

ويختم كوك مقاله بالقول: "قد يكون الإعلام ومؤيدو إسرائيل نجحوا في تجنيد يهود بريطانيين وآخرين لحملتهم التي تخدمهم في منع كوربين من أن يصبح رئيسا للوزراء، لكن المجتمع اليهودي يغامر بالتورط في سياسة (البيئة المعادية) لحزب المحافظين إن سمح لهم بالبقاء في السلطة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)