هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر تجارية في اليمن إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أوقف أعمال تفريغ باخرة محملة بمادة الحديد راسية في ميناء عدن، جنوبا، منذ أسبوع.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" شريطة عدم ذكر أسمائها، الأحد، أن الباخرة "BEST FUTUTE" المحملة بالحديد والقادمة من تركيا، رست في رصيف ميناء المعلا في عدن في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر الفائت، وخضعت لإجراءات التفتيش من قبل قيادة التحالف التي منحتها تصريح بالرسو في الميناء.
وأشارت المصادر إلى أنه منذ أسبوع من رسو الباخرة الناقلة للحديد في الميناء، وتعرضها للتفتيش في اليوم التالي (25 من الشهر الفائت) من قبل التحالف، لم يتم السماح بتفريغ حمولتها المقدرة بـ(22316) بندل حديد بناء، حتى اليوم.
وبحسب المصادر فإن إيقاف تفريغ حمولة الباخرة "BEST FUTUTE""، يسبب خسائر كبيرة عليها وعلى التجار ملاك البضائع.
وحصلت "عربي21" على شكوى قدمتها شركة فالكون للملاحة والخدمات البحرية المحدودة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ عدن، وقيادة التحالف، ومدير أمن عدن بشأن عملية توقيف تفريغ الباخرة في 24 نوفمبر المنصرم، بعد ربطها على رصيف الميناء.
وجاء في الشكوى المؤرخة بـ25 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن الباخرة المحملة بالحديد تم تفتيشها من قبل التحالف في اليوم التالي من ربطها على رصيف الميناء، مؤكدة أنه لم يتم بدء العمل لتفريغ البضائع بسبب عدم وصول تعليمات التشغيل، وهو ما قد يسبب غرامات كبيرة على الباخرة وعلى التزامات التجار لاستلام بضائعهم.
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": تفاصيل خطة إماراتية لتقسيم تعز اليمنية
وطالبت الشركة بالموافقة على بدء التفريغ تحت إشراف الأمن حتى نتجنب الخسائر على الباخرة والتجار أصحاب البضائع.
ويقدر المبلغ الذي سيتحصل عليه ميناء عدن من عملية تفريغ حمولة الباخرة المقدرة بـ 43755 طن من الحديد بما يزيد عن مليار وخمسمائة مليون ريال يمني بما يزيد عن مليوني ونصف دولار أمريكي.
ويتوزع هذا المبلغ بين أجور نقل بـ109,125,000، وأجور عمال تفريغ بـ 57مليون ريال يمني، بينما تصل رسوم جمارك وضرائب الميناء بـ857,598,000 مليون ريال يمني، بالإضافة إلى 7 ملايين ريال يمني خاصة بالميناء، و8,751,000 رسوم تحسين.
فيما أفاد أحد المصادر التجارية أن الغرامات الذي ستتكبدها الباخرة الناقلة للحديد جراء إيقاف أعمال التفريغ للبضائع تزيد عن 100 ألف دولار حتى الآن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم إيقاف أعمال تفريغ البواخر المحملة بالبضائع في ميناء عدن، الخاضع لإدارة التحالف السعودي الإماراتي، بل سبق أن تعرضت سفن عدة لإجراءات مماثلة في السنوات الماضية، وفقا لبيانات صادرة عن إدارة الميناء.