هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، يشير فيه إلى أن مجموعة من الناشطين العرب قالت إن سياسات كل من شركتي "تويتر" و"فيسبوك" عرضت حياتهم للخطر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ناشطين وفنانين وأكاديميين قالوا إنهم لم يعودوا يتعاملون مع "فيسبوك" و"تويتر" بصفتها منصات آمنة، ودعوا شركتي التواصل الاجتماعي لعمل المزيد لحمايتهم.
ويذكر الموقع أن الناشطين أكدوا في رسالة مفتوحة وقع عليها 40 ناشطا، أن سياسات الشركتين أو غيابها تركت "تداعيات حقيقية على حياة آلاف الأصوات العربية".
ويلفت التقرير إلى أنه جاء في هذه الرسالة، التي نشر جزءا منها الموقع، أن سياسات "تويتر" و"فيسبوك" قادت إلى "الاعتقال والتغييب القسري، وفي بعض الأحيان القتل خارج القانون لناشطين أبرياء عرب، ومن أهمهم كان الصحافي السعودي جمال خاشقجي".
ويفيد الموقع بأن من بين الموقعين على الرسالة البروفيسورة في مدرسة لندن للاقتصاد مضاوي الرشيد، والمخرجة السينمائية صفاء أحمد، والناشط في مجال حقوق الإنسان محمد سلطان.
ويورد التقرير نقلا عن الموقعين على الرسالة، قولهم إنهم يخططون لتشكيل فرق لحماية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وتوفير الدعم القانوني لمن يتم اختراق حساباتهم الخاصة، وكذلك الدعم الفني لحماية الخصوصية على الإنترنت.
وينوه الموقع إلى أن هذه الرسالة جاءت بعد أسابيع من توجيه محكمة فيدرالية في كاليفورنيا تهم التجسس لصالح السعودية لموظفين سابقين في شركة "تويتر"، ومشاركة ما حصداه من معلومات سرية عن المستخدمين مع مسؤول سعودي، مشيرا إلى أن أحد الموظفين حصد معلومات خاصة من 6 آلاف حساب على مدى 7 أشهر، قبل أن تقرر شركة "تويتر" توقيفه عن العمل.
ويذكر التقرير أنه بعد ستة أشهر من توقيفه الإداري عن العمل اجتمع المدير التنفيذي لـ"تويتر" جاك دورسي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمناقشة فرص الاستثمار التكنولوجي وتدريب السعوديين.
وينقل الموقع عن الناشطين السعوديين خشيتهم من أن تكون أسماؤهم من بين الستة آلاف حساب التي تم اختراقها ومشاركتها مع المسؤول السعودي، لكن الشركة لم تتصل بهم وتخبرهم، وتساءلوا إن تم استخدام المعلومات التي سرقت من حساباتهم في ملاحقة واعتقال الناشطين الذين اختفوا لاحقا، مشيرا إلى أن الشركة لم تجب على أسئلة الموقع حول اختراق الحسابات.
ويستدرك التقرير بأن الموقعين على الرسالة المفتوحة قالوا إنهم لا يركزون فقط على استخدام "تويتر" للتجسس نيابة عن السعودية، لكن أيضا على الطريقة التي تم التهاون فيها مع اختراق أصواتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير الموقع إلى أنه جاء في الرسالة أن "حسابات الناشطين ضد الديكتاتورية العربية" أغلقت، وتم تعليق الهاشتاغات والتريندز "لإسكات الأصوات المعارضة"، وعبروا عن قلقهم من استثمار شركات التواصل الاجتماعي في الدول الديكتاتورية في الشرق الأوسط، التي "عززت موقعها لإسكات المعارضة في الداخل والخارج".
وينقل التقرير عن الناشطين، قولهم: "لم يعد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي اليوم يثقون بها وبقدرتها على حماية بياناتهم الشخصية بعدما شاهدوه من زيادة الاستثمارات مع الأنظمة الديكتاتورية".
ويفيد الموقع بأن الموقعين دعوا الشركات "للوفاء بواجباتها الأخلاقية والقانونية" لحماية بيانات وأرواح المستخدمين، والنظر من جديد في تقوية سياسات الحماية.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن الموقع لم يتلق ردا من شركة "تويتر" أو "فيسبوك" للتعليق على هذه الرسالة.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)