هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتلت الصين التصنيف الأعلى في برنامج التقييم الدولي للطلاب “PISA” خلال عام 2018، والذي يقيس أفضل نظام تعليمي على مستوى العالم.
ويتكون هذا المؤشر من سلسلة من
الاختبارات الدولية في (القراءة، والعلوم، الرياضيات) والتي وضعتها
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ انطلاق البرنامج عام 2000، ويخضع لها طلاب
في سن الخامسة عشرة، كل ثلاث سنوات.
وأظهرت نتائج الاختبارات التي أُجريت في 2018، إلى أن الطلاب الصينيين
يظهرون أداء فائقا يتجاوز أداء جميع الطلاب من الدول الأخرى في القراءة،
والرياضيات، والعلوم.
وشارك في الاختبارات 79 دولة وإقليم، مما يُعد رقما
قياسيا، كما بلغ عدد عينة الطلاب المشاركين 600 ألف طالب العام الماضي.
وأصبحت هذه الاختبارات، التي تصنف الدول حسب متوسط درجات الطلاب في كل
دولة، من أدوات القياس المؤثرة في معايير التعليم الدولي، إذ توفر منظورا مختلفا
مقارنة بالاختبارات المحلية.
ويدخل الطلاب تحديات حقيقية أثناء هذه الاختبارات، والتي قد تكون في شكل
أسئلة تتناول اتخاذ القرارات المالية السليمة، وتحقيق الاستفادة المثلى من
المعلومات.
اقرأ أيضا: مسلمو بريطانيا قلقون على أبنائهم بسبب تدريس الجنس
وعلى سبيل المثال، كان هناك سؤال في اختبارات 2018 يقيس مهارات القراءة،
مبني على أساس حوار متخيل على أحد منتديات الإنترنت، وفيه يتساءل صاحب مزرعة دواجن
عما إذا كان تناول دجاجه للأسبرين آمنا أم لا.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هناك "رغم
حصول الصين على التصنيف الأعلى في ثلاث من الجولات الأربع الأخيرة في هذه
الاختبارات الدولية، لكن كان هناك تحفظ بأن مشاركة الصين كانت مقتصرة على مناطق
معينة في البلاد".
وتضيف "استخدمت السلطات الصينية نتائج الاختبار الخاصة بطلاب منطقة
شنغهاي فقط في عامي 2009 و2012. كما استخدمت الصين نتائج الاختبارات التي دخلها
الطلاب في أربعة ولايات فقط في عامي 2015 و2018".
وكانت فنلندا هي الدولة صاحبة الأداء الأفضل في النسخ الثلاث الأولى من
اختبارات برنامج التقييم الدولي للطلاب في أعوام 2000، و2003، و2006، بينما احتلت
سنغافورة الصدارة في اختبارات 2015.
وتتصدر دول آسيوية المراكز الأولى في اختبارات هذا البرنامج، وفقا لحساب
جميع الدرجات.
ويشير التصنيف الحالي إلى أن دولا آسيوية تحتل المراكز الأربعة الأولى في
نتائج تلك الاختبارات، فيما تعتبر استونيا الدولة غير الآسيوية الوحيدة التي تصعد
إلى المراكز المتقدمة.
دلائل النتائج
وعقب مدير التعليم في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أندريا شلايشر،
على النتائج بقوله: "في هذه المناطق، أظهر الطلاب الأكثر معاناة من الحرمان
الاجتماعي أداء أفضل في القراءة مقارنة بالطلاب العاديين في المناطق التابعة
للمنظمة".
ووفقا لشلايشر، أظهرت نتائج اختبارات برنامج التقييم الدولي للطلاب الأخيرة
أن عشرة في المئة فقط من الطلاب المشاركين في الاختبارات من دول منظمة التعاون
الاقتصادي والتنمية تمكنوا من التمييز بين الحقائق والآراء الشخصية، أثناء قراءة
موضوعات غير مألوفة.
رغم ذلك، أشارت النتائج إلى أن الفجوة التعليمية بين الدول المتقدمة والدول
النامية ليست كبيرة كما يعتقد البعض.
وأضاف مدير التعليم في المنظمة: "عندما أجرينا مقارنة بين الدول التي
حصلت على نفس الدرجات في اختبارات برنامج التقييم الدولي للطلاب، اكتشفنا أن هناك
فجوة واسعة في مستويات الدخل في تلك الدول."
كما كشفت النتائج عن وجود فوارق كبيرة بين أداء النساء والرجال، إذ ثبت أن
الفتيات يتفوقن في الأداء على الفتيان في القراءة، ويظهرن تقدما هامشيا عليهم في
العلوم (بمقدار نقطتين في المتوسط)، بينما أثبت الفتيان تفوقا على الفتيات في
اختبارات الرياضيات (بنحو خمس نقاط).
وألقت النتائج التي توصلت إليها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الضوء
على مخاوف حيال "الجاهزية للعالم الرقمي".
ولم تكن أية دولة عربية ضمن قائمة الـ45 دولة الأفضل في الاختبارات، فيما
جاءت الإمارات العربية في المرتبة الـ46 والأولى عربيا.
للإطلاع على نتائج الاختبارات اضغط هنا
للإطلاع عام كامل التقرير اضغط هنا