هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع " باور أوف بوزيتيفتي" الأمريكي تقريرا سلّط من خلاله الضوء على العلامات التي تدل على أن طفلك مستهدف من قبل المتنمرين.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه لا أحد يريد التفكير في تعرض طفله للتنمر، ولكنها حقيقة سائدة ومؤلمة في عصرنا الحالي. وتظهر الخطوة الرئيسية من خلال تحديد كل علامات وأعراض الطفل الذي تعرض للتنمر.
1. تغييرات مفاجئة في روتينه اليومي
أورد الموقع أنه في حال أراد طفلك إجراء تغييرات مفاجئة وغير مفسرة على الإجراءات الروتينية المعتادة، فعليك أن تستفسر عن السبب.
فعلى سبيل المثال، لماذا لم يعد يريد ركوب الحافلة بعد الآن؟ ولماذا يتخذ "الطريق الطويل" حول الحدائق والملاعب والمناطق الأخرى التي يتجمع فيها الأطفال؟ ولماذا يريد الخروج من فصل الرقص الذي لطالما أحبه؟
في الحقيقة، غالباً ما يحاول الأطفال التعامل مع المشكلة بمفردهم بدلاً من إشراك البالغين، وقد يكون ذلك بسبب الإحراج، أو قد ينبع من الخوف من انتقام المتنمرين. في كلتا الحالتين، سيحاول تجنب الموقف بدلاً من الحديث عنه.
2. تجاهل النصوص والمكالمات الهاتفية
ذكر الموقع أن ظاهرة التنمر الإلكتروني في ارتفاع، وقد تكون المشكلة في الواقع أكثر من مجرد تنمر "تقليدي".
فبينما يبلغ 25 بالمئة من الأطفال عن تعرضهم للتنمر بشكل عام، يرتفع هذا العدد إلى 43 بالمئة عند إضافة المضايقات عبر الإنترنت.
ويمكن أن يتخذ التنمر عبر الإنترنت أشكالًا متعددة، مثل رسائل جارحة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو هجمات مستهدفة من خلال النصوص والمكالمات والتطبيقات والمدونات والمنتديات، واختراق الحسابات واستخدامها لانتحال شخصية الضحية. إن التنمر الإلكتروني مشكلة خطيرة، وحلها أكثر تعقيدًا من مجرد "إيقاف تشغيل الكمبيوتر".
3. البكاء ونوبات الغضب
أفاد الموقع بأن الأطفال غير قادرين على التحكم في عواطفهم مثل البالغين. وعندما ينزعجون من شيء ما، قد يواجهون تقلبات مزاجية مفاجئة ومثيرة بدءا من الخوف والحزن وصولا إلى الغضب والقلق والاكتئاب. في هذه الحالة، ينبغي على أولياء الأمور أن يكونوا في حالة تأهب للتعامل مع أطفالهم.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكونوا مستعدين للمشاعر وردود الفعل التي لا معنى لها. وهذا ما يسمى بالتحول العاطفي، الذي يفسر بكاء الطفل لمجرد أنه أسقط طعامه على الأرض.
اقرا أيضا : مطالب بالتحقيق بغرق تلميذة صومالية تعرضت لمضايقات ببريطانيا
في حقيقة الأمر، ليس الطعام هو القضية الأساسية بل القشة التي قسمت ظهر البعير، وهو ما يعكس تعرض الطفل لصدمة عاطفية يجب الاعتراف بها ومعالجتها.
4. تراجع في الأداء الأكاديمي
يعتبر تدني الأداء الأكاديمي من بين إحدى القضايا الصعبة، لأنه قد يكون له أسباب كثيرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثر اضطرابات التعلم غير المشخصة على علامات طفلك بقدر تأثير المعلم السيئ أو بيئة الفصل الدراسي السيئة، ولا يكون الأمر دائمًا نتيجة التنمر.
من ناحية أخرى، قد يعمد المتنمر إلى سرقة واجبات طفلك المدرسية أو يتلف كتبه أو يشتت انتباهه في الفصل، وربما يطارده في القاعات ويمنعه من الذهاب إلى أماكن مثل المكتبة. لعل المتنمرين يجعلون حياة طفلك بائسة لدرجة أنه لا يمكنه التركيز على أي شيء.
5. الأعراض الجسدية للألم والخوف
أوضح الموقع أن الكدمات هي واحدة من أكبر العلامات التي تدل على أن طفلك يتعرض للتنمر. لكن ليست هذه الطريقة الوحيدة للمضايقة بل هناك عدة طرق أخرى أكثر دهاءً مع ترك أدلة أقل مثل الخدوش، والملابس الممزقة والأشياء المسروقة.
وحتى إن لم يترك المتنمرون علامات على الإطلاق، سيظل طفلك يستجيب جسديا للصدمة النفسية ويستمر بالخوف والقلق منهم.
6. السلوك العنيف
أشار الموقع إلى أنه في حال تعرض الأطفال لسلوك عنيف مستمر ومتكرر، سيبدأون في تطبيقه واعتباره وسيلة مقبولة لحل المشكلات. قد يكون سبب هذا السلوك تأثير الأفلام أو الأصدقاء، ولكن قد يكون أيضًا بسبب المتنمرين.
7. تغييرات في عادات الأكل
ذكر الموقع طريقتين يمكن أن يؤثر من خلالهما التنمر على شهية طفلك. أولا، قد لا يرغب طفلك في تناول الطعام نتيجة إصابات حقيقية أو أمراض مزيفة لمحاولة تجنب الذهاب إلى المدرسة.
ثانيًا، قد تتطور لدى طفلك شهية مفاجئة نتيجة أخذ المتنمرين طعامه أو سرقة أموال الغداء أو جعله يتجنب الأماكن العامة مثل الكافيتريا أو الحمام.
وعادة ما تكون التغييرات في شهية شخص ما بسبب القلق وإذا كان ابنك يعاني من ذلك، فعليك اكتشاف السبب.
8. العزلة
أفاد الموقع بأن العزلة قد تكون مفروضة ذاتيا أو مفروضة جماعيا. قد يكون طفلك مختبئًا في غرفته لأنه لا يرغب في التعامل مع المتنمرين الذين يتربصون به في الخارج، أو قد يكون منبوذا من قبل الآخرين.
9. مشاكل الثقة بالنفس
يعد فقدان الثقة بالنفس من الأعراض الأخرى التي يصعب تشخيصها، خاصة لدى المراهقين. في حال تعرّضوا للنقد المتكرر والمتواصل حيال نفس الشيء عن أجسادهم، فقد يشعرون بالضيق من ذلك.
في هذه الحالة، ينبغي على الوالدين التحدث مع أطفالهم عن احترام الذات من خلال تعليمهم استراتيجيات الصحة العقلية التي يمكن أن تؤثر على طريقة تفكيرهم لسنوات قادمة.
10. قضاء المزيد من الوقت معك
أضاف الموقع أن جميع الآباء والأمهات يريدون أن يكون لهم علاقة جيدة وصحية مع أطفالهم، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب إقامة علاقات سليمة مع أطفال آخرين في سنهم.
الأفكار النهائية حول دور الأولياء في الاعتراف بالتنمر
يعتبر التنمر مشكلة معقدة قد تستغرق الكثير من الجهد لإدراكها ووضع حد لها. إذا كان طفلك يعاني منها، فإن تجاهل المشكلة لن يكون خيارًا صائبًا.