هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مصدر فلسطيني مطلع الأحد، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وصل إلى تركيا فجرا، كمحطة أولى ضمن زياراته الخارجية، وذلك تأكيدا لما نشرته "عربي21" في وقت سابق.
وأشار المصدر لـ"عربي21"،
مفضلا عدم الكشف عن هويته، إلى أنه "من المقرر أن يزور هنية ماليزيا للمشاركة
في منتدى كوالالمبور، الذي سيعقد في الفترة بين 18 كانون الأول/ ديسمبر وحتى الـ21 من الشهر
ذاته"، إضافة إلى زيارة قطر ودول أخرى.
وكان مصدر فلسطيني ذكر الجمعة الماضي
لـ"عربي21"، أن "السلطات المصرية تعاطت بإيجابية مع جولة خارجية لهنية،
عقب إنهاء زيارته على أراضيها"، لافتا إلى أن هنية سيتوجه في زيارة إلى
تركيا، التي يصل إليها فجر الأحد.
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": هنية يبدأ الأحد جولة خارجية
وذكر المصدر أن هنية في إطار جولته
الخارجية، سيشارك في منتدى "كوالالمبور" الذي سيعقد في العاصمة الماليزية على هامش القمة الإسلامية
المقرر عقدها في الـ18 كانون الأول/
ديسمبر الجاري، وتستمر حتى الـ21 من الشهر نفسه، وتجمع زعماء 5 دول؛ ماليزيا
وتركيا وباكستان وإندونيسيا وقطر.
وأشار المصدر إلى أن هنية في إطار
جولته الخارجية، سيقوم بزيارة إلى دولة قطر أيضا، منوها إلى أن رئيس
"حماس" سيبقى مدة 6 شهور خارج قطاع غزة.
وستكون هذه الجولة الخارجية الأولى لهنية، بعد انتخابه رئيسا لحماس، في أيار/ مايو 2017.
وفي وقت لاحق، ذكرت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن هنية وصل فجر اليوم إلى تركيا، بعد أن ترأس وفدا من قيادة الحركة مباحثات واسعة في مصر.
وأوضح البيان أن هنية عقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية على رأسهم رئيس الجهاز عباس كامل، لافتا إلى أن الأخير اجتمع بوفد مشترك من قيادة حركتي حماس والجهاد.
وأفاد أن النقاش تركز حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، واسترعض العلاقات الثنائية الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وسبل تطوير العلاقة في شتى المجالات.
وقال البيان إن قيادة حركة حماس أكدت على مركزية الدور المصري في القضية الفلسطينية، ومحوريته في كافة الملفات ذات الصلة، مشيدة بالتسهيلات التي شهدها معبر رفح وحركة السفر خلاله والنشاط التجاري من مصر للقطاع.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية، في ظل القرارات المتسارعة، والتي تمس ثوابت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وخاصة ما يتعلق بالقدس واللاجئين والاستيطان وضم الأراضي وقضية الأسرى.
ولفت إلى أنه تم التطرق للتفاهمات وسبل تفعيلها، وشدد وفد حماس على ضرورة أن يقوم الاحتلال بتنفيذ كافة التزاماته لوضع حد لمعاناة أهالي قطاع غزة وإنهاء حصارهم الظالم، وذلك عبر تنفيذ المشاريع الإنسانية التي تتعلق بحياة الناس وحريتهم خاص.
وبشأن الوضع الداخلي الفلسطيني، قالت حركة حماس في بيانها إنه ركزت حديثها في مصر حول الانتخابات المتوقع إجراؤها، وأبدت حرصها على السير قدما نحو انتخابات تشريعية ورئاسية، وصولا لانتخابات مجلس وطني جديد.
وأكدت حماس أن "سلسلة التنازلات التي قدمتها بها الملف، تمثل حرصا ومسؤولية عالية وإصرارا ورغبة على ترتيب البيت الفلسطيني، وبناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية، والشراكة الحقيقة"، مشيرة إلى أنها "لا تزال تنتظر إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء هذه الانتخابات، والدعوة لعقد اجتماع قيادي للحوار، للتوافق على الترتيبات الخاصة بالانتخابات وضمان حريتها ونزاهتها".