هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحبت الحكومة الأفغانية،الأحد،باستئناف مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي تصريح للصحفيين، قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، لطيف محمودي، إن الحكومة الأمريكية أطلعت كابول على مستجدات المباحثات.
وأضاف أن الجولة ستتناول قضايا بينها الحد من العنف وتنفيذ وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن واشنطن وكابل لديهما مصالح مشتركة وتعملان سويا من أجل السلام.
من جانبه، أعلن سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أن أنس نجل جلال الدين حقاني زعيم تنظيم حقاني الذي أطلق سراحه من قبل الحكومة الأفغانية الشهر الماضي سيشارك أيضا في محادثات السلام التي استؤنفت حديثا بين الولايات المتحدة وطالبان.
وأشار شاهين إلى أن محادثات السلام، التي بدأت السبت، ستستمر اليوم أيضا، لافتا إلى أنها بدأت من حيث توقفت، وسيتم التركيز على القضايا المتعلقة بتوقيع نص الاتفاق، وغيرها من القضايا الآخرى.
اقرأ أيضا: ترامب يزور أفغانستان سرا للاحتفال بعيد الشكر (شاهد)
من جانبه رحب الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي باستئناف المحادثات، وقال في تغريدة له على "تويتر": "أرحب باستئناف محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان". مضيفا أن الأفغان "يتوقون إلى السلام ويأملون في أن جميع الأطراف الأفغانية في المحادثات مع الولايات المتحدة ستضمن بجدية أن تستعيد أفغانستان، تحت مظلة الوحدة الوطنية القوية، السلام والسيادة وقوة الحكومة".
والسبت، أعلنت قطر استئناف محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان بالدوحة، بعد ثلاث شهور من وقفها بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقرر ترامب، في 7 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقف المفاوضات المباشرة وغير المسبوقة التي يجريها المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد مع طالبان، بعد أن كان الطرفان على وشك الإعلان رسميا عن توقيع اتفاق سلام شامل في أفغانستان للبدء في حوار أفغاني أفغاني.
وجاء قرار ترامب، آنذاك، إثر تبني الحركة الأفغانية مقتل جندي أمريكي بهجوم مسلح في كابل.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها؛ بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.