سياسة عربية

مقتدى الصدر يدعو إلى وقف اغتيال النشطاء العراقيين

يتهم نشطاء مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات- جيتي
يتهم نشطاء مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات- جيتي

دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، أحد أبرز المؤيدين للحراك الشعبي في العراق، الثلاثاء، إلى وقف عمليات الاغتيال "المجهولة" بحق نشطاء في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنخبة السياسية الحاكمة.

وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر": "أوقفوا الاغتيالات"، دون إشارة إلى الطرف الذي وجه إليه النداء.

لكنه خاطب قوات الأمن بالقول: "حماية العراق واجبكم". وناشد المتظاهرين قائلًا: "حافظوا على السلمية".

وتأتي دعوة الصدر بعد ساعات من اغتيال مجهولين لناشط في الاحتجاجات طعنًا بآلات حادة، غربي العاصمة بغداد.

ويتعرض نشطاء في الاحتجاجات لهجمات منسقة، منها عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية، منذ اندلاع الاحتجاجات مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي. لكن وتيرة الهجمات تصاعدت كثيرًا منذ الأسبوع الماضي.

وتعهدت الحكومة مرارًا بملاحقة المسؤولين عن هذه الهجمات، لكن دون نتائج تذكر حتى الآن.

ويتهم نشطاء مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، منذ إسقاط حكم صدام حسين (1979: 2003).

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويطالبون برحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية الحاكمة منذ 2003، حيث يتهمونها بارتكاب فساد مالي وسياسي.

وعبر الصدر، في تغريدته، عن رفضه ترشيح مسؤولين سابقين لرئاسة الحكومة المقبلة، قائلًا إن "المُجرب لا يُجرب".

ووجه الصدر هذه الرسالة إلى القوى السياسية التي تتباحث لتقديم مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، مع بقاء يومين أمام رئيس الجمهورية، برهم صالح، لتكليف رئيس للوزراء حتى الخميس.

ولا توجد حتى الآن بوادر انفراج بشأن اختيار مرشح يحظى بتوافق من القوى السياسية وتأييد من المحتجين، وهو ما ينذر بدخول العراق في فراغ دستوري، وربما اتساع رقعة الاحتجاجات وما تتخللها من أعمال عنف.

ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط ما لا يقل عن 494 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.‎

 

اقرأ أيضا: "العفو الدولية": يجب إيقاف حملة الإرهاب ضد متظاهري العراق

التعليقات (0)