هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن طهران عوضت
خسارتها لعادل عبد المهدي في رئاسة الحكومة العراقية، وحفظ حلفاؤها مكتسبات
الانتخابات التشريعية الأخيرة، عبر خيار ترشيح قصي السهيل للحكومة.
وأشارت إلى أن حلفاء إيران "وفقوا بين
رؤيتهم، ورؤية المرجعية الدينية، مبعدين الإدارة الأميركية، وحلفاءها الخليجيين،
عن دائرة التأثير بآليات انتقاء رئيس الوزراء السهيل".
وأشارت إلى أن قصي عبد الوهاب السهيل من مواليد
البصرة، يحظى برضى المرجعية الدينية، والقبول من شريحة معينة في الشارع العراقي،
الذي يتظاهر منذ شهرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الأطراف، مثل
"تيّار الحكمة الوطني" بزعامة عمار الحكيم، و"التيّار الصدري"
بزعامة مقتدى الصدر، و"ائتلاف النصر" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر
العبادي، يرفضون هذا الطرح، لأن "المرحلة المقبلة تتطلّب شخصيّة مستقلة لا
سياسية ولا حزبيّة".
إقرأ أيضا: الحكومة العراقية تغلق 9 قنوات فضائية ساندت المظاهرات
وقد لمّح الصدر إلى ذلك بتغريدة على تويتر بالقول:
إن "المجرب لا يجرب" وقالت الصحيفة : إن "هذه القوى، لا تستبعد،
وفق مصادرها، تصعيداً شعبيّاً رافضاً ترشيح السهيل. غير أن قوى في الحراك الشعبي
القائم الذي بعضه على تواصل مباشر مع القوى والأحزاب يرى أن الحديث عن شخص رئيس
الوزراء المقبل ليس إلا مصيدة".
ونقلت عن مصادر سياسية مطلعة، أن القوى والأحزاب رغم إعلانها عن "رضى المرجعية"، فإنّ الأخيرة "لم تتدخّل أبداً في لعبة
الأسماء وتفاصيلها، بقدر تحديدها صفات الرئيس بالحزم والقوّة والشجاعة، واختياره
ضمن المهلة الدستورية، والإشارة إلى بعض مهمات حكومته المرتقبة".
وأضافت المصادر للصحيفة "أن المرجعية لم
تبد أي تأييد أو اعتراض على السهيل أو غيره من المرشحين، بل تركت الأمر للأحزاب
والقوى. وتذهب المصادر إلى القول إن القوى والأحزاب متسلّحة برفض الشارع لخيار
السهيل، بوصفه مرشّح تحالف البناء النيابي الواسع الذي يضم تحالف الفتح بزعامة
هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وآخرين".
ولفتت إلى أن الشارع "عبّر عن رفضه للسهيل
في أكثر من لافتة عُلّقت في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد. إلا أنّه، حتى الآن،
لم يعبّر بشكل واضح وصريح عن رفضه المطلق. الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة في
معرفة وتبيان وجهة نظر الشارع، مع بدء تقديم الكتل السياسية السهيل إلى رئيس
الجمهورية برهم صالح، كمرشح لرئاسة الوزراء".