هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت صحيفة الأخبار
اللبنانية، الموالية لحزب الله، عددا من أطراف تيار 14 آذار، وقالت إنهم انقلبوا
على نتائج الانتخابات النيابية، بعد استجابتهم لـ"الأوامر الأمريكية"
عبر استقالة وزراء القوات اللبنانية، والاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة سعد
الحريري لشل البلد ومؤسساته.
وأشارت الصحيفة إلى أن
"مسلسل" حرق الحريري استكمل من قبل "القوات" عبر تجريده من
صوتهم، وإجباره على عدم الترشح مجددا.
ولفتت الصحيفة إلى أن
الولايات المتحدة، بسلوكها داخل لبنان، تدفع إلى المواجهة الداخلية والفوضى،
وتجتهد لتغيير المشهد اللبناني، والانقلاب على نتائج الانتخابات التي حددت القوى
السياسية وأحجامها وأشكالها.
ورأت أن "خط التوتر الأكثر خطورة في
البلاد" هو الخط السني الشيعي، "لذلك، سعى حزب الله وحركة أمل، بحسب مسؤولين في 8 آذار،
منذ لحظة استقالة الحريري للتمسك بالتفاهم مع الأخير، لا لسبب سوى لأنه الأكثر
تمثيلاً للطائفة السنية ولا تندرج المحاولات الحثيثة للتفاهم معه أو مع من يسميه
إلا لحماية البلد من فتنة طائفية يخطط لها أعداء لبنان".
إقرأ أيضا: انطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة لبنان المقبلة
ورأت أن "القوات اللبنانية التي انتقلت من تأييد الحريري إلى رفض
تسمية أحد، سعت لإقناع الحريري نفسه بالتصويت لسلام الذي يستحيل أن يقبل به تحالف
8 آذار - التيار الوطني الحر. أمام هذه الوقائع، قرر التحالف المذكور المضي في
الخيارات البديلة. كان اسم الوزير السابق حسان دياب أحد تلك الخيارات".
وتحدثت الصحيفة عن استقبال دياب، من قبل رئيس الجمهورية أول أمس. وبعد التشاور بين الحلفاء أمس، عاد واستقبله مرة
ثانية، ليؤكد دياب استعداده للقبول بالتكليف، "في حال كان ذلك سيؤدي إلى خفض
التوتر في البلد".
وقالت الصحيفة إنه "إذا لم تحصل مفاجآت صباحية، فإن دياب سيُكلَّف
بتأليف الحكومة بأكثرية ربما ستصل إلى نحو 70 نائباً". متسائلة: "هل هذا
الخيار هو حصراً لإحباط تسمية نواف سلام، ومنح الحريري فرصة إضافية للتفلّت من
الضغوط الأمريكية والقبول بحكومة شراكة؟".
وعلى وقع التوتر
الجاري في البلاد، أصدر "حزب الله" و"حركة أمل"، الأربعاء بيانا
شديد اللهجة، ينتقد الأحداث التي تتكرر يوميا في أكثر من منطقة لا سيما العاصمة
بيروت، والتي تبرز فيها مشاهد الفوضى والتخريب.
وصدر البيان إثر
اجتماع عقد بين قيادتي "حركة أمل" و"حزب الله" في بيروت، في
مقر الهيئة التنفيذية لـ "حركة أمل"، حيث ناقش المجتمعون آخر المستجدات
السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان.
وأكد المجتمعون
"إدانتهم واستنكارهم لكل أنواع التعرض للمقامات والرموز الدينية التاريخية
والشخصيات الوطنية التي تشكل رمزية كبرى لدى اللبنانيين من أي جهة صدرت".
وحذروا من "أعمال
الشغب المتكررة ومظاهر العنف الإستفزازية والدعوات المشبوهة التي تؤدي إلى استنفار
شارع مقابل شارع وتهدف بوضوح إلى افتعال فتن متنقلة بين المناطق"، منبهين من
"الأيدي العابثة بالأمن والمحرضة على الفوضى لا سيما على مواقع التواصل
الاجتماعي".
ودعا الحاضرون في
بيانهم إلى "التعقل وتقدير العواقب وضبط الخطابات لا سيما من هم في موقع
التوجيه أو القيادة".
ووجهوا رسالة لجميع
الفرقاء لا سيما جمهور "حركة أمل" و"حزب الله"، حيث طالبوهم
بالتحلي بالوعي الكافي وعدم الانجرار خلف الشائعات وعدم ترويج ما يساعد على الفتنة
بين أبناء البلد الواحد.