هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن علي الموشكي، رئيس فريق "الحوثيين" في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة غربي اليمن، الخميس، أن التحالف العربي شن أكثر من 72 غارة على المحافظة منذ اتفاق "السويد" الموقع قبل عام.
جاء ذلك في تصريحات بيتها قناة "المسيرة" المقربة من الجماعة، عقب انتهاء الاجتماع السابع للجنة إعادة الانتشار في الحديدة.
وقال الموشكي إن "طائرات العدوان (التحالف العربي) شنت 72 غارة جوية على الحديدة، منها 34 غارة خلال فترة تواجد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أبهيجيت غوها في الحديدة".
وأشار إلى أن "واجبات الأمم المتحدة في اتفاق السويد لم ينفذ أي بند منها، بما في ذلك تأهيل الموانئ"، لافتا إلى "سقوط الضحايا يوميًا في الحديدة، جراء القصف المعادي منذ عام على اتفاق السويد".
وتابع أن "اليمنيين محرومون من دخول أكثر من 450 سلعة عبر ميناء الحديدة، فيما لا يزال حصار مدينة الدريهمي (إحدى مديريات الحديدة)، مستمرًا من قوى العدوان"، حسب وصفه.
وتابع: "كنا ننتظر من منظمة الصليب الأحمر أن توزع الدواء والغذاء على سكان الدريهمي، فإذا بها تفاوضهم على الرحيل من أرضهم وترك ممتلكاتهم".
اقرأ أيضا: قتلى حوثيون بغارات للتحالف واشتباكات عنيفة بالحديدة
وبحسب المصدر ذاته، فإن "الأيام الـ10 الماضية في مناطق الحديدة كانت عبارة عن حرب مكتملة الأركان من طرف قوى العدوان".
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، الذي تشرف عليه هذه اللجنة الأممية التي أنشئت بموجب اتفاق ستوكهولم بالسويد.
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وتتواصل في اليمن، للعام الخامس على التوالي، حرب بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
ويزيد من تعقيدات هذا النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ أذار/ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.