هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا، الاثنين، مع بداية تعاملات الأسبوع، وسط حالة من الضبابية والغموض بشأن الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، في حين تراجعت أسعار النفط عقب إعلان روسيا إجراء مباحثات مع منظمة أوبك تخفيف القيود المفروضة على إنتاج النفط لعام 2020.
وارتفع الذهب متجاوزا أعلى سعر له في أسبوع اليوم الاثنين في تعاملات محدودة قبل عطلات عيد الميلاد والعام الجديد، مع تراجع الدولار قليلا.
وبحلول الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1482.61 دولار للأوقية (الأونصة). وكانت الأسعار قد ارتفعت في وقت سابق لأعلى مستوى منذ 12 كانون الأول/ ديسمبر.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1486.10 دولار للأوقية.
وقال الخبير الاقتصادي في بنك أستراليا الوطني، جون شارما، "هناك بعض التحسن الشكلي (في أوضاع التجارة) لكن ليس هناك اتفاق شامل. ثانيا، الجميع يعرفون أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يرفع سعر الفائدة قريبا، مما يجعل الذهب في المتناول حقا".
الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنا للاستثمار في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، في طريقه لتسجيل أفضل سنة له منذ 2010.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 1868.77 دولار للأوقية بعد أن انخفض بنسبة وصلت إلى 5 بالمئة الجمعة في موجة بيع لجني الأرباح تلت وصوله لسعر قياسي مرتفع.
وزادت الفضة 0.1 بالمئة إلى 17.36 دولار للأوقية بعد أن ارتفعت في وقت سابق لأعلى سعر لها منذ السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بينما زاد البلاتين 1.1 بالمئة إلى 918.59 دولار.
أقرأ أيضا: أسعار النفط تخسر 12.5 دولار خلال 2019.. لهذه الأسباب
وفي أسواق النفط، تراجعت أسعار الخام بعد أن قالت روسيا إن أوبك وحلفاءها قد يبحثون تخفيف القيود المفروضة على إنتاج النفط العام المقبل لكن الأسعار تماسكت قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر وسط آمال بأن الولايات المتحدة والصين ستبرمان اتفاق تجارة قريبا.
ونزل خام برنت 19 سنتا بما يعادل 0.29 بالمئة إلى 65.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:10 بتوقيت جرينتش وسط تعاملات محدودة قبل عطلة عيد الميلاد. وهبط خام غرب تكساس الوسيط 29 سنتا أو 0.48 بالمئة إلى 60.15 دولار للبرميل.
وقررت أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، هذا الشهر الإبقاء على القيود المفروضة على إنتاج النفط وتعميق خفض المعروض في الربع الأول من 2020.
لكن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال اليوم إن أوبك وحلفاءها من الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للنفط قد يبحثون تخفيف القيود المفروضة على إنتاج الخام في اجتماع يُعقد في مارس آذار.
وقال نوفاك، في مقابلة مع تلفزيون آر.بي.سي سُجلت الأسبوع الماضي "يمكننا أن نبحث أي خيارات، بما يشمل التخفيف التدريجي للحصص وبما يشمل الاستمرار في الاتفاق". وأشار إلى أن إنتاج روسيا النفطي ارتفع لمعدل قياسي هذا العام.
أدى تراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى تحسن الثقة في قطاع الأعمال وعزز توقعات النمو الاقتصادي والطلب على الخام.
وقال كبير محللي السوق الآسيوية في أكسي تريدر،ستيفن إينس،"ستواصل أسعار النفط الاستفادة من التطورات الإيجابية للتجارة بين الولايات المتحدة والصين".
وقد تتوقع شركات الحفر الأمريكية صعود الأسعار أيضا، إذ سجلت في الأسبوع الماضي أكبر زيادة في عدد الحفارات في أسبوع منذ فبراير شباط 2018.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي إن شركات الحفر النفطي أضافت 18 حفارا على مدار الأسبوع المنتهي في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر، ليصل إجمالي عدد الحفارات قيد التشغيل إلى 685 وهو الأكبر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر.