هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، عن وجود تفاهمات وصفتها بـ"الهادئة" بين تل أبيب والولايات المتحدة، بشأن التعامل مع إيران.
ورجحت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبتها شمريت مئير، أن ترد إيران على
الهجمات المنسوبة إلى تل أبيب في سوريا، "والذي يرفع اللعبة بين الأطراف
درجة"، موضحة أن "الهجوم الأخير في ظاهره حدث شبه عادي، أما عمليا،
فاللعبة بين الدول ترتفع درجة، رغم الوضع الداخلي الحساس عندنا وعندهم".
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن
"وزير الحرب نفتالي بينيت، "الطموح" على الدوام، وإن خفض قليلا شدة
التصريحات العلنية، لكنه لا يزال في الغرف المغلقة يفكر بأمور عظيمة؛ "بأن
يجعل تواجد الإيرانيين في سوريا صعبا بحيث يفهم التلميح ويخرج من هناك".
وأضافت أنه "لهذا السبب، سعى
لرفع مستوى الضرب؛ ليس فقط شاحنات سلاح بل ومنشآت لوجستية؛ وليس فقط رجال ميليشيات
شيعية، بل خليط من الأجناس والقوميات ممن علقوا بشكل ما في سوريا، بل التركيز على
الجنود والضباط الإيرانيين، الذين باتوا يعودون أكثر فأكثر إلى ديارهم في التوابيت".
وأفادت الصحيفة بأنه "منذ زمن
ما يوجد بين الولايات المتحدة وإسرائيل تفاهمات هادئة؛ واشنطن مسؤولة عن العقوبات،
وإسرائيل مسؤولة عن القضاء على التواجد العسكري الإيراني في سوريا".
اقرأ أيضا: نظام الأسد يسقط صاروخا إسرائيليا ويتصدى لآخر بدمشق
وذكرت أن "إدارة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، وعلى أمل ألا تقع انعطافة غير مرتقبة تؤثر على الدور المنوط
بها، فقد تقلص الاقتصاد الإيراني بنحو 9 بالمئة، ومن المتوقع لأرباح النفط أن تقل
بنحو 70 بالمئة في 2020، وترتفع البطالة، والعملة الإيرانية تتحطم".
وأشارت "يديعوت" إلى أن
"الضغط الاقتصادي أخرج الإيرانيين إلى الشوارع، في احتجاج اجتماعي، هناك من يدعي
أنه لم يشهد له مثيل منذ الثورة في 1979، وهذا الاحتجاج صعق في ظل استخدام القوة
الشديدة".
ورأت أن "خلاصة 2019 بالنسبة
للإيرانيين، أنه شكل انتقالهم من التوسع الإقليمي إلى حالة لا تتوقف من الدفاع عن
النفس، خاصة في ظل التوتر والاحتجاجات الشعبية في لبنان والعراق".
وتابعت: "هم يقاتلون في سبيل
حياتهم، أي في سبيل استقرار النظام، وفي ظل استخدام الأدوات التي يعرفونها؛ محاولة كسر
المتظاهرين بالعنف من جهة، ومحاولة الدفع إلى الأمام بسياسيين مريحين من جهة أخرى،
غير أنهم في لبنان والعراق على حد سواء، لم ينجحوا حتى الآن".
ونبهت الصحيفة، أن "فكر وسياسية
الوزير بينيت، فيها بعدا من المخاطرة، فالدفتر الإيراني مفتوح، ويسجل الأحداث التي
تتطلب ردا متراكما".
وبينت أن "التقدير، أن الرد
(الإيراني) سيأتي، رغم أوجاع الرأس التي تسببه لقاسم سليماني في أرجاء الشرق
الأوسط، وفي المقابل؛ إذا لم تجد إسرائيل القوة والصحوة، رغم العراقيل السياسية،
لتصفية المشروع الإيراني في سوريا، فسينتهي بها الحال في حصار للصواريخ مع لبنان".
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري
"سانا" أمس، أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت في أجواء العاصمة
دمشق، لصواريخ معادية قادمة من الأراضي المحتلة (إسرائيل)".
وتشن طائرات حربية إسرائيلية كل فترة،
هجمات حربية مدمرة على أهداف مختلفة في سوريا، بزعم سعيها منع التواجد الإيراني
العسكري في سوريا.