هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقعت السعودية والكويت مذكرة تفاهم بشأن تقسيم المنطقة المحايدة التي تحوي حقولا نفطية يجري تشغيلها على نحو مشترك، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
ولم يتوافر مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق، الذي ينهي نزاعا استمر أكثر من خمس سنوات بين البلدين ويؤدي إلى استئناف إنتاج النفط من حقول المنطقة المعروفة أيضا بالمنطقة المقسومة.
وأشاد وزير النفط الكويتي، خالد الفاضل، بالاتفاق مع السعودية، وما سيعقبه من استئناف إنتاج النفط من المنطقة.
وجاء في بيان الوزير، "أرفع أسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة".
وأوضح وزير الطاقة السعودي، عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز، "إن حقل الخفجي النفطي المشترك بين الكويت والسعودية سينتج 320 ألف برميل يوميا بنهاية 2020"
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر،على أنه "مع توقيع الاتفاق الجديد، توصل الطرفان إلى توافق على أن الوقت الحالي هو المناسب لاستئناف الإنتاج في هذه المنطقة".
وأضاف "سيعمل الجانبان على ضمان استئناف الإنتاج في أقرب فرصة".
وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الوفرة والخفجي منذ أكثر من خمسة أعوام ليتقلص معروض النفط العالمي نحو 500 ألف برميل بما يعادل 0.5 بالمئة.
ويتوزع إنتاج المنطقة المقسومة، التي يرجع تاريخها إلى اتفاقيات لترسيم الحدود أُبرمت في العشرينيات من القرن الماضي، بالتساوي بين السعودية والكويت.
وعلى صعيد أسواق النفط، ارتفعت أسعار الخام، اليوم الثلاثاء، في ظل تعاملات هزيلة قبل عطلة عيد الميلاد بعد أن قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن التعاون مع أوبك لدعم السوق سيستمر.
كما تلقت الأسعار دعما من توقع محللين انخفاض في مخزونات النفط الخام الأمريكية لأسبوع ثان.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 81 سنتا، أو 1.22 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.20 دولارا للبرميل بعد جلسة مختصرة عشية عيد الميلاد.
وصعدت عقود الخام الأمريكي 59 سنتا، أو 0.97 بالمئة، لتسجل عند التسوية 61.11 دولارا للبرميل.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة الاثنين إن أوبك وروسيا وبقية المنتجين الذين يعملون معا لكبح الإنتاج ودعم الأسعار سيواصلون تعاونهم ما دام "فعالا ويحقق نتائج".
وأضاف نوفاك، أن التعاون مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيستمر طالما تحتاجه السوق.
أقرأ أيضا: ضبابية التجارة ترفع سعر الذهب.. وتصريحات روسية تهبط بالنفط
واتفقت أوبك وغيرها من المنتجين في تشرين الثاني/ نوفمبر على تمديد وزيادة قيود الإنتاج السارية منذ 2017. وقد يؤدي خفض الإنتاج إلى إزاحة ما يصل إلى 2.1 مليون برميل يوميا من السوق أو نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي.
بينما قال رئيس أبحاث سوق النفط لدى ريستاد إنرجي، بيورنر تونهوجن، في مذكرة إنه على الرغم من ذلك، فإن أوبك تحتاج لفعل المزيد لتحقيق التوازن في السوق على أساس مستدام.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات النفط الأمريكية انخفضت بنحو 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتتراجع للأسبوع الثاني وفقا لاستطلاع رأي أولي أجرته رويترز.
لكن من المتوقع أن تكون مخزونات البنزين ارتفعت للأسبوع السابع على التوالي ومن المتوقع أن تكون مخزونات نواتج التقطير زادت للأسبوع الخامس على الترتيب.
وتأخر التقرير الحكومي الأسبوعي الخاص بالمخزونات لمدة يومين بسبب عيد الميلاد. ويصدر التقرير في المعتاد يوم الأربعاء في الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.