هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الهلال الأحمر التركي، الخميس، العزم على إنشاء مناطق إيواء جديدة شمال سوريا، بالتزامن مع حركة نزوح كثيفة من محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، والتي تتعرض لهجوم كبير يشنه النظام وداعموه.
وقال رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، في تصريح لصحفيين، إن نحو 200 ألف نازح سوري اضطروا للجوء إلى المناطق الحدودية مع تركيا بسبب قصف النظام السوري والروسي لمدينة إدلب.
وأضاف أن بلاده تواصل مساعيها لوقف اطلاق النار والاشتباكات في المنطقة، مشيرا إلى أن نحو أربعة ملايين شخص يعيشون في إدلب ولا يجدون مكانا يلجأون إليه، بما في ذلك تركيا، التي لم يعد بامكانها استيعاب موجة نزوح جديدة.
وأكد قنق أنه لم يعد هناك فرصة للحل العسكري في سوريا، وأن الحل يجب أن يكون بطريقة سلمية وديمقراطية.
وأشار إلى وجود نحو 175 ألف شخص بالقرب من الحدود التركية، وأن الجمعية تقدم المساعدات الغذائية لهم وتعمل على توسيع مخيمات النازحين.
اقرأ أيضا: صحيفة: لا تسوية بمباحثات روسية تركية حول ملفي سوريا وليبيا
وتابع بأن العمل يجري بالتعاون مع هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد) لإنشاء مناطق إيواء جديدة للنازحين، إضافة إلى تلبية احتياجات المخابز من الطحين والأدوية ومختلف الاحتياجات الأساسية.
ومنذ 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يواصل النظام السوري وروسيا قصف مدينة إدلب وخاصة بلدتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي.
وتشارك في الهجوم، مجموعات مدعومة إيرانيا، والفيلق الخامس، المعروف باسم "قوات النمر"، التي تقودها قوات روسية خاصة، وتدعمها من الجو قوات النظام وحلفاؤها.
وسقط أكثر من 225 قتيلا مدنيا بينهم 73 طفلا في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمال سوريا منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما بلغ مجموع النازحين في الفترة ذاتها 215 ألف مدني، بحسب جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري".
وقتل أكثر من 1500 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2018.
وأسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.