تواصل ردود الفعل الدولية حول اغتيال واشنطن لسليماني

تواصلت ردود الفعل الدولية، السبت، حول اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

ماليزيا قلقة

وأعربت وزارة الخارجية الماليزية، في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء التطورات الناجمة عن الغارة الأمريكية، التي استهدفت سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بالعاصمة بغداد.

وقال البيان إن "كوالالمبور متمسكة بضرورة بذل كل الجهود لحل المشاكل أو النزاعات عبر طرق سلمية، دون اللجوء إلى التهديد أو العنف"، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، والعمل على خفض التوتر، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

اليمن يرحب

وفي سياق متصل، أشادت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بعملية اغتيال سليماني، معتبرة أنه "عمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة"، على حد قولها.

وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في تصريح مقتضب نشره بموقع "تويتر"، إن "تاريخ الإرهابي قاسم سليماني أسود، وإنه عمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، واليمن تحديدا، بدعمه للمليشيات الحوثية".

اقرأ أيضا: هكذا علقت دول عربية وقوى وأحزاب على اغتيال سليماني

واتهم الحضرمي قاسم والنظام الإيراني بأنهما "الراعي الأول للإرهاب في العالم"، و"مسؤولون عن قتل وتشريد الآلاف من الأبرياء في اليمن وفي الوطن العربي".

وتابع: "لطالما سعت أذرع النظام الإيراني، بما فيها مليشيات الحوثيين، إلى تنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في منطقتنا العربية، وهذا كله بدعم مالي وعسكري من قبل الحرس الثوري الإيراني عبر فيلق القدس وقائده الهالك قاسم سليماني"، بحسب تعبير الحضرمي.

وفي الولايات المتحدة، خرجت أصوات منتقدة لعملية اغتيال سليماني، ورأت رئيسة مجلس النواب الأمريكية، نانسي بيلوسي، أن عملية الاغتيال "استفزازية"، وأنه تم اتخاذ الإجراء دون استشارة الكونغرس.

بيلوسي تحذر

وأضافت بيلوسي في بيان لها، أن "عملية الاغتيال تعرض أرواح الأمريكيين للخطر"، مؤكدة أن "الأولوية القصوى للقادة هي حماية الأرواح والمصالح الأمريكية، لكن لا يمكننا تعريض أرواح الجنود الأمريكيين والدبلوماسيين وغيرهم للخطر بشكل أكبر، من خلال الانخراط في أعمال استفزازية".

واعتبرت بيلوسي أن الغارة التي أسفرت عن مقتل سليماني "تهدد بإثارة مزيد من التصعيد الخطير للعنف"، مشددة على أن أمريكا والعالم لا يمكنهما تحمل تصاعد التوترات إلى نقطة اللاعودة.

وتابعت: "لقد قامت الإدارة (الأمريكية) بضربات في العراق استهدفت مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى، وقتلت سليماني دون تصريح باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، علاوة على ذلك، تم اتخاذ هذا الإجراء دون استشارة الكونغرس".

وأشارت بيلوسي إلى أنه "يجب إطلاع الكونغرس بكامل هيئته فورا على هذا الوضع الخطير، والخطوات التالية التي تنظر فيها الإدارة، بما في ذلك التصاعد الكبير في نشر قوات إضافية في المنطقة".